مطالب بتوسيع مشاركة الصحراويين في المفاوضات حول الصحراء
طالب الشيخ محمد الأمين خطري سيدمو، رئيس الحزب الديمقراطي الصحراوي (المعارض لجبهة البوليساريو)، الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، بتبني خيار توسيع قاعدة المشاركة في المفاوضات حول الصحراء.
وقال سيدمو، في رسالة موجهة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، إنه بات من الضروري توسيع قاعدة مشاركة الصحراويين في المفاوضات حول الصحراء بين المغرب وجبهة البوليساريو، وجاء ذلك في وقت نظمت أمس الخميس الجولة الثامنة من المفاوضات غير الرسمية حول الصحراء المغرب والبوليساريو و بمشاركة الجزائر وموريتانيا في مانهاست في ضواحي نيويورك.
ويعد الشيخ محمد الأمين خطري أحد الشيوخ الصحراويين المكلفين من قبل هيئة الأمم المتحدة لتحديد الهوية والحق في الاستشارة في حق تقرير مصير الصحراويين، ويعرف في الأوساط الصحراوية بنبل المواقف وبكونه أحد أبناء الصحراء المشهود لهم بالغيرة على مصير الصحراويين منذ عقود، وهو واحد من أبناء قبيلة الركيبات لبيهات أكبر قبائل الصحراء.
وطالب الزعيم والسياسي الصحراوي في رسالته إلى الأمين العام للأمم المتحدة أن تتّسع قاعدة المفاوضات لتشمل كافة التيارات السياسية الجديدة بالصحراء وكذا الأعيان الذين يتمتعون بالشرعية الاجتماعية للشعب الصحراوي معلنا بذلك رفضه الضمني “لتكريس جبهة البوليساريو كممثل شرعي للصحراويين المحتجزين داخل مخيمات تندوف”.
واعتبر الشيخ محمد الأمين أن توسيع قاعدة المشاركة في المفاوضات سيساهم في تقدم عجلة المفاوضات التي طالت لأكثر من عقدين دون تحقيق أيّ نتائج ملموسة والتي دفع ولا يزال يدفع ثمنها الصحراويون فضلا عن كونها تشكل عائقا في تنمية المنطقة المغاربية وتفعيل اتحاد المغرب العربي على مختلف الأصعدة.
وفي نيويورك فشلت الجولة الثامنة من المفاوضات غير الرسمية بين المغرب وجبهة البوليساريو برعاية الأمم المتحدة حول النزاع بشأن الصحراء الغربية في ضاحية نيويورك أمس الخميس.
وجاء في بيان للموفد الخاص للأمم المتحدة إلى المنطقة كريستوفر روس “عند انتهاء اللقاء، استمر كل طرف في رفض مقترحات الطرف الأخر كأساس وحيد للمفاوضات مكررين رغبتهم في العمل معا من اجل التوصل إلى حل سياسي”.
وأكدت الأطراف أيضا على نيتها المشاركة في المؤتمر الذي سينظمه مكتب المفوض الأعلى لشؤون اللاجئين في مادير بالبرتغال بشهر سبتمبر 2011.
وستعقد الجولة المقبلة غير الرسمية بعد الجمعية العامة للأمم المتحدة، وانتهت الجولات السابقة من المفاوضات غير الرسمية بين المغرب وجبهة بوليساريو بالفشل.
وتبنى مجلس الأمن الدولي في نهاية ابريل قرارا مدد بموجبه لعام واحد مهمة قوة الأمم المتحدة في الصحراء الغربية، أي حتى 30 ابريل 2012، داعيا المغرب والصحراء الغربية الى تكثيف المفاوضات في ما بينهما.