خرج مئات من طلاب جامعة نواكشوط، اليوم الأربعاء، في مسيرة راجلة إلى السفارة الأمريكية بتفرغ زينه، للتنديد بارتكاب الاحتلال الإسرائيلي المجازر ضد الفلسطينيين في قطاع غزة.
المسرة انطلقت الساعة التاسعة صباحا، انضم لها مختلف الطلاب من جميع التخصصات في الجامعة، واتجهوا إلى السفارة الأمريكية، إذ وصلوا لها عند الساعة الحادية عشر.
وردد المتظاهرون أمام السفارة هتافات تندد وتشجب جرائم الاحتلال والمجازر التي ارتكبها، أمس الثلاثاء، خلال قصفه مستشفى العمدانية، فقد راح ضحيته حوالي 471 شهيدا، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.
ورفع الطلاب شعارات « مجازر الاحتلال في غزة أكبر جرائم العصر » و « باعوا القدس بالدولار »، « لا للمعايير المزدوجة في موضوع حقوق الإنسان ».
غضب طلابي
وقال أحد المشاركين في هذه المسيرة، إنهم خرجوا للتعبير عن غضبهم من صمت المجتمع الدولي وتشجيعه على قتل المدنيين العزل في قطاع غزة.
وتساءل في تصريح لـ »صحراء مبديا » عن المعايير التي تحتكم إليها الأمم المتحدة حتى تصف قتل المدنيين بالجريمة الإنسانية، مؤكدا أن القضية الفلسطينية مازالت هي القضية الأولى التي لا مساومة فيها.
فيما قالت إحدى الطالبات، إنهم لبوا نداء ضميرهم الإنساني للتعبير عن تنديدهم بالجرائم التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي، مشددة على أن هذه المسيرة دليل على أن الموريتانيين متضامنون مع القضية الفلسطينية.
وأضافت لـ « صحراء ميديا »، « رغم ارتفاع درجات الحرارة اخترنا ألا نتأخر عن ركب المتضامنين والوقوف مع الشعب الفلسطيني في محنتهم.. الله نصيرهم ».
حضور أمني كثيف
وفرضت السلطات الأمنية طوقا أمنيا على السفارة الأمريكية منذ ليل الثلاثاء/ الأربعاء، لم تعيق من تجمهر الطلاب أمام السفارة.
وقال مراسل «صحراء ميديا» إن أربع سيارات من شرطة مكافحة الإرهاب تطوق الشارع الفرعي المؤدي للسفارة، مانعة المرور لغير المداومين في السفارة.
وأضاف أن وحدات من شرطة مكافحة الشغب تنتشر قبالة السفارة، في ظل استمرار دعوات على وسائل التواصل الاجتماعي للتظاهر أمام السفارة.
إدانة حكومية
وقال البيان الصادر عن الحكومة، إنها تستنكر وتدين «الجريمة البشعة والمجزرة المهولة التي ارتكبتها آلة الحرب الإسرائيلية هذا المساء على المستشفى المعمداني في غزة».
وطالبت الحكومة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته القانونية والإنسانية وفرض الوقف الفوري للإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، وتوفير الحماية العاجلة له.