فيما تحدثت مصادر في جبهة الدفاع عن الديمقراطية عن احتمال التوصل لاتفاق قريب حول الإزمة الموريتانية في غضون الساعات القليلة المقبلة، استبعدت مصادر في الأغلبية الحاكمة وجود أي مؤشر على إمكانية إحراز تقدم في المفاوضات .
وكان الزعيم الليبي معمر القذافي أكد قبل يومين أن الانتخابات الرئاسية في موريتانيا ستجرى في موعدها المحدد بالسادس من شهر يونيو المقبل، واعتبر أن موريتانيا ستستعيد وضعيتها الدستورية بمجرد إجراء هذه الانتخابات.
ودعا الزعيم الليبي خلال زيارته لموريتانيا كافة الفرقاء السياسيين للمشاركة في هذه الانتخابات، مما تسبب في إعلان المعارضة عن فشل الوساطة التي كان يقوم بها لتقريب وجهات النظر بين أطراف الأزمة الموريتانية.
وقدم الرئيس الليبي مساعدات على مدى الشهور الماضية شملت جوانب إنسانية وأمنية، فيما قام كذلك بإيفاد بعض عناصر حكومته إلى نواكشوط لمحاولة حث الأطراف السياسية على البحث عن صيغة توافقية للخروج من المأزق الحالي.
ويربط بعض المتابعين للشأن السياسي بين فشل الجولة الأخيرة من المفاوضات في السنغال وتصريحات الرئيس الليبي في قمة تجمع دول الساحل والصحراء المنعقدة بليبيا حاليا والتي تحدث فيها عن عدم تأجيل الانتخابات،في حين تعتبر الأغلبية الحاكمة أن الاتفاق لم تلح بوادره،مما يجعل الحديث عنه مجرد استباق للأحداث وهو ما يفسر تعثر هذه الجولة الجارية .