جددت وزارة الخارجية الأمريكية تحذيرها للرعايا الأمريكيين ضد التهديدات الإرهابية التي يشكلها تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي بموريتانيا, داعية إياهم إلى توخي “أقصى درجات الحيطة” بسبب “الأنشطة المتنامية” لهذه المجموعة الإرهابية بالمنطقة.
وقالت وزارة الخارجية في تحذير جديد نشرته على موقعها الإلكتروني الذي ينصح الأمريكيين بعدم التوجه, على الخصوص, إلى بعض المناطق النائية بشرق موريتانيا أن “تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي يستمر في الكشف عن نيته وقدرته على شن هجمات ضد الرعايا الأجانب, بمن فيهم المواطنون الأمريكيون”.
وجاء في التحذير الجديد الخاص بالسفر الذي عوض التحذير الذي نشر يوم ثامن دجنبر الماضي أن “وزارة الخارجية لا تنصح بأي سفر غير ضروري إلى منطقة الحوض الشرقي والحوض الغربي والجزء الشرقي من منطقة العصابة (شرق كيفة) والجزء الشرقي من منطقة تكاانت, علاوة على منطقة تيرس زمور بموريتانيا, وتنصح بعدم السفر إلى المناطق غير الآهلة بشرق البلاد”.
وأكدت وزارة الخارجية, في هذا الصدد, أن العديد من المؤشرات تكشف عن نية تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي اختطاف مواطنين غربيين بهدف طلب فديات, محذرة من مغبة “هجومات انتقامية” جديدة من طرف هذه المجموعة الإرهابية عقب الغارة الموريتانية التي تم شنها خلال يوليوز الماضي بمساعدة فرنسا ضد مقاتليها بشمال مالي.
وكانت الولايات المتحدة قد أيدت إعلان القاعدة بالمغرب الإسلامي ك”تنظيم إرهابي أجنبي”, وفقا للمادة 219 من قانون الهجرة والجنسية.
وكشفت وزارة الخارجية من جانب آخر, أن القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي, الإسم الذي تحمله الجماعة السلفية الجزائرية للدعوة والقتال منذ أن أعلنت انتماءها للتنظيم الإرهابي الذي يتزعمه أسامة بن لادن قد وسعت من فضاء عملياتها خارج التراب الموريتاني عبر تكثيف هجماتها على شمال مالي والنيجر وموريتانيا.