كشفت مصادر شاركت فى اجتماع اللجنة التنفيذية لمنظمة المؤتمر الإسلامى على المستوى الوزارى بشأن ليبيا الذى عقد أمس بجدة عن أن أربع دول هى (الجزائر وموريتانيا ومالى وليبيا التى تشارك ممثلة بسفيرها لدى الرياض، محمد سعيد القشاط)، قد تحفظت على قرار إقامة اتصالات مع المجلس الانتقالى، واشترط بعضها وضع عبارة (كما تراه مناسبا) فى إشارة إلى ترك القرار لكل دولة على حدة
وكانت المنظمة قد دعت دولها الأعضاء إلى إقامة اتصالات مع المجلس الانتقالى الوطنى الليبى كما تراه مناسبا، ورحبت بقرار مجلس الأمن الدولى 1973، والذى يدعو إلى حظر جميع الرحلات الجوية فى المجال الليبى للمساعدة على حماية المدنيين.
كما دعت فى البيان الختامى للاجتماع، الدول الأعضاء إلى المساهمة فى تنفيذ القرار، إلا أن الدول الأعضاء دعت إلى تبنى قرار جديد فى المجلس يلغى أحكام قرار 1973 حالما تنتفى الأسباب التى قادت إليه.
ورحب البيان بإرسال وفد تقصى حقائق إلى ليبيا فى الوقت المناسب، وذلك بناء على طلب السفير القشاط، وذكرت المصادر أن وفودا مشاركة شددت على ضرورة أن يلتقى وفد المنظمة بكافة الأطراف فى ليبيا بما فيها المجلس الانتقالى.
وكان أكمل الدين إحسان أوغلى، الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامى، قد دعا فى كلمته الدول الأعضاء فى المنظمة إلى ربط الصلة بالمجلس الوطنى فى ليبيا. وقال إن استخدام القوة المفرطة ضد المدنيين فى ليبيا قد أثار تساؤلات عديدة حول شرعية النظام باعتبار أن الشرعية مصدرها الشعب، وإذا استعملت القوة ضـد الشعب فـإن الشرعية تتزعزع وتفقد ركائزها.