أعلن في مدينة تينبكتو بمالي عن تأسيس حركة أزوادية تسمى “الحركة الوطنية الأزوادية”، تتبنى نهج العمل السياسي والقانوني لاستعادة كل الحقوق وتنبذ العنف وتدين الإرهاب بكل أشكاله “سواء كان إرهاب الدولة أو إرهاب الجماعات والأفراد”.
وأكدت الحركة في بيان تأسيسي توصلت صحراء ميديا بنسخة منه، إنها حريصة على ضرورة التمييز بين الإرهاب والمقاومة المشروعة، وهي تطالب دولة مالي بالاعتراف الكامل بحقوق الشعب الازوادي التاريخية والاستجابة الجادة لحل قضية أزواد سلميا.
وقالت الحركة الجديدة إنها تمد يد الأخوة والصداقة والتعاون لكل الدول الشقيقة والصديقة، كما ترحب وتتطلع إلي علاقات التعاون الفعال مع كل دول وشعوب العالم وجميع الهيئات الدولية الحكومية وغير الحكومية.
وجاء في نص البيان إن الحركة نهج “سياسي ازوادي يمثل النهج السلمي للوصول إلى الأهداف المشروعة واسترجاع كافة الحقوق التاريخية المغتصبة”.
و أشارت الحركة الوطنية الأزوادية إلى أنها تنبه كل الهيئات والشركات المتعاقدة مع دولة مالي في مواضيع تخص إقليم أزواد إلى ضرورة مراجعة هذه العقود وإعادة النظر فيها باعتبارها وقعت بدون الموافقة المسبقة لأصحاب الأرض كما تنص القوانين الدولية.
وجاء في نص البيان :”نحن أبناء الشعب الازوادي المؤتمرون في مدينة تينبكتو التاريخية…. وقد استعرضنا مجمل التحديات التي يواجهها إقليم أزواد منذ أكثر من 50 عاما والمأساة التي تعرض ويتعرض لها الشعب الازوادي والمرحلة الحرجة التي يمر بها اليوم على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية و ما يعانيه من تهميش وإقصاء وحصار وتهجير واستباحة للتراب الازوادي الطاهر من قبل كل من تسول له نفسه العبث به، ويحدث كل هذا بمباركة ودعم من الدولة المالية وفي نهج مستمر ضد الأزواديين منذ 50عاما”.
وأضاف البيان : “وكما يرى العالم ويشهد، فقد سمحت مالي وتعاونت مع مجموعات مرفوضة ازوادياً و عالميا وسهلت لها ممارسة أنشطتها في إقليم أزواد بهدف التعتيم على الجرائم التي ترتكب في حق الطوارق و الازواديين عموما تحت مسمى مكافحة الإرهاب حتى أصبح أزواد منطقة صراع النفوذ بين الدول والجماعات المتطرفة وبات الازوادييون بين مطرقة الجيش المالي وسندان هذه الجماعات الموصوفة بالإرهاب وأضحى أزواد عرضة لتدخلات إقليمية ودولية كل حسب مصالحه وأجندته الخاصة”.
وقالت الحركة الجديدة إنه لم يعد للأزواديين دور يلعبونه سوى دور المتفرج المغلوب على أمره وهم ينظرون إلى أرضهم تشوه وثرواتهم تنهب من قبل الحكومة المالية والشركات العالمية المتعاقدة معها دون أن يعرفوا شيئا عن طبيعة هذه العقود في ظل غياب كلي لأي تمثيل حقيقي للازواديين يعكس موقفهم مما يجري على أرضهم.
وقال المؤسسون إن الخطوة التي اقدموا عليها جاءت “وعيا منا بمعاناة شعبنا المستمرة منذ عقود من الزمن واستجابة للضمير الحي لأبناء الأمة الغيورين ودفاعا عن الهوية الوطنية الازوادية المهددة بالضياع واستمرارا لنضال الإباء والأجداد والتزاما بالقيم الإنسانية العالمية واعتبارا كذلك للمستجدات الخطرة التي ظهرت علي الساحة الازوادية في السنوات الأخيرة”
ووجهوا نداء إلى جميع أبناء أزواد بمختلف انتماءاتهم الاجتماعية ومناطقهم الجغرافية للالتحاق بها مشددة على أهمية وحدة الصف والكلمة والموقف السياسي “وبذل كل الجهود في سبيل تحقيق الأهداف الوطنية المنشودة كل حسب موقعه ومجاله”.