بنت التلاميد نفت وجود أي علاقة لها بالحساب.. وعبرت عن أسفها البالغ
قالت وزيرة شؤون الأسرة والطفولة السابقة في موريتانيا والمديرة الحالية لـ”الصناديق الشعبية للادخار والقرض” المعروفة بـ”كباك” نبغوها بنت التلاميد، إنها تعاني من مضايقة شديدة بعد فتح شخص مجهول لحساب باسمها ودون علمها على موقع “الفيس بووك”، أكبر شبكة تواصل اجتماعي على الانترنت.
وأكدت بنت التلاميد في تصريحات لصحراء ميديا ان الشخص الذي فتح الحساب بدأ يجري اتصالات باسمها وينشر مواقف ويكتب أشياء لاتعبر عنها ولا تتحمل أي مسؤولية اتجاهها. مشيرة إلى استيائها العميق من مثل هذا التصرف.
ولدى صاحب الحساب المفتوح باسم بنت التلاميد 342 صديقا على الشبكة ضمنهم مثقفون وإعلاميون وحقوقيون معروفون، ويقتصر في نافذة المعلومات الشخصية على نشر معلومة واحدة تتعلق بتاريخ الميلاد، في حين ينشط الحساب في نشر مواقف وآراء جريئة، وكان آخر مانشر على “حائط” الحساب جملة كتبها شخص يدعى “لمانه” مساء الأربعاء 8 ديسمبر تقول :”هذه الصفحة لا علاقة لها ببنت التلاميد فالرجاء المساعدة في إغلاقها”.
وكتب “صديق” آخر لصاحب أو صاحبة الحساب يقول :” لقد أكدت لي السيدة نبغوها منت التلاميد بنفسها برائتها من هذه الصفحة، وأن لا وقت لها من أجل فايسبوك الذي تجهل حتى كيفية دخوله، أحرى أن تفتح صفحة فيه، لذا أطلب من الذي إنتحل شخصيتها أن يتقى الله وأن يجنب نفسه مقت الله وغضبه ويحمى نفسه من عذاب جهنم لأن الله حرم انتهاك أعراض المسلمين، وجعل حرمة عرض المسلم عظيمة”.
ولعل ما أثار حفيظة بعض متابعي الشبكة، هو ماكتبه “منتحل الصفة” يوم 2 ديسمبر الجاري، حيث قال :”أنا من بلاد لاتَمْجَلُ فيها كف موظفي الدولة إلا من التصفيق لـ”توجيهات الرئيس”، ولا تُسرِعُ أيديهم إلا في المال العام، ولا تبطئ إلا عن إداء واجب. في بلادي لغة المثقف خشبٌ.. وفكره خشبٌ.. ومادته الرمادية رمادُ، وطموحه ليس أبعد من طموح قزم في لمس الفرقدين”.
وفي اليوم نفسه أيضا كتب ـ أو كتبت ـ :” أنا من بلاد لا يصبح فيها الرئيس رئيسا، إلا حين يجعل المواطن ذليلاً كفَقعِ القاع.. يتقن سياسيوه هز الرأس طولا. ويعترف الديمقراطيون فيه بالانقلابات أكثر مما يعترفون بالانتخابات”.
وفي 30 اكتوبر الماضي كتب شخص آخر يحمل اسم وصورة وزير الشؤون الاقتصادية السابق محمد ولد العابد على حائط حساب بنت التلاميد في الفيس بووك يرحب بها ويهنئها ويطلب تقديم سلفة بمناسبة عيد الأضحى. فردت عليه بنت التلاميد بالايجاب معتبرة أنه زميلها في “أفضل فترة انتقالية عاشتها موريتانيا” في إشارة من الشخص الذي يتحكم في الحساب إلى فترة حكم الرئيس السابق اعل ولد محمد فال (2005 ـ 2007).
وتراوحت التعليقات والمنشورات على “حائط” الحساب المفتوح باسم الوزيرة السابقة والمسؤولة المالية الحالية بين تساؤلات حول هويتها وإن كانت هي فعلا نبغوها بنت التلاميد أم لا، وتقديم الشكر على قبول الصداقة، وطلبات بالزواج والتعارف وتهانئ بمناسبة خمسينية الاستقلال الوطني…الخ.
ولعل أطرف الجمل المكتوب في الحساب تلك التي سطرها شخص يدعى عبد الرحمن وتقول :”مرحبا بك سعادة المديرة…هكذا يكون المثقف، يوجد حيث يكون في متناول مخاطبيه، ويعبر عن إحساس شعبه، بكلمات كتلك المرقومة على حائطك…تقبلي تحياتي..وانتظري استفساراتي..شكرا لك مرة أخرى”.