وأعلن الحزب فى بيان له رفضه لمجريات محاكمة كاتب المقال المسيء ، مشيرا إلى أنها شابتها عدة شوائب ، بدء من السماح للمستشار القانوني للسفارة الأمريكية و ممثلين عن الأمم المتحدة بالحضور و عدم السماح لممثلي روابط العلماء و كذلك طرد المحامين المدافعين عن الجناب النبوي، وفق البيان .
وندد الحزب بتعامل النظام مع الجماهير الغاضبة ، التي خرجت في مدينتي انواذيبو و انواكشوط للتعبير عن رفضها لتسييس المحاكمة و إدانتها للتدخلات الغربية ، مشيرا إلى أن تعبيرها كان سلميا لكنها قمعت قمعا شديدا يتنافى و ادعاءات النظام السابقة، حسب البيان.
وأوضح الحزب أن الحكم بسنتين و غرامة 60 ألف أوقية على من المسيء للجناب النبوي هو استهتار و استفزاز لمشاعر الموريتانيين الذين عرفوا بحب الرسول صلى الله عليه و سلم بل استفزاز لكل المسلمين في العالم ، محملا النظام هو المسؤولية عن هذه “الجريمة الخطيرة” ـ وفق ماورد فى البيان.
وطالب الحزب العلماء و الفاعلين في المجتمع المدني بتحمل مسؤولياتهم و قيادة الحراك الرافض لتلاعب النظام بملف الإساءة للنبي عليه الصلاة والسلام .
وكانت محكمة الاستئناف بمدينة نواذيبو قد دانت أمس كاتب المقال المسيء بالسجن سنتين نافذتين، وتعزيره، وغرامة 60 ألف أوقية.
وكيفت محكمة الاستئناف تهمة المسيء بالردة وقضت بتعزيره، وشهدت قاعة المحكمة تراشقا بين الحضور خلال نطق القاضي .
وكانت المحكمة العليا قد ألغت الحكم الابتدائي بالإعدام على المسيء والمبني على تكييف التهمة بالزندقة، وأمرت بتكييفها بالردة.