وأكد مجلس شورى الحزب خلال دورته العادية الخامسة التي انعقدت أيام : 25،26،27 دجمبر 2015 تنديده بالانفلات الأمني الغريب في نواكشوط وفي مدينة ” افديرك ” التي قال إن سكانها يعيشون في رعب مستمر في ظل عجز السلطات الأمنية عن توفير الحماية لهما بعد أشهر من انتشار الجريمة.
واستنكر الحزب في بيان وزعه بعد اختتام الدورة العادية لمجلس الشورى إغلاق بعض المحاظر و المعاهد القرآنية معتبرا أنه يمثل تصرفا مرفوضا يستفز الشعب الموريتاني المسلم و يفرض التراجع الفوري عنه .
وطالب الحكومة باتخاذ إجراءات سريعة لحماية القوة الشرائية للمواطن والحد من الارتفاع المذهل في الأسعار وخاصة أسعار المحروقات التي بقيت على حالها رغم انخفاض أسعاره عالميا بقرابة الثلثين
كما ندد بانتشار البطالة في صفوف الشباب وعدم وجود مشاريع جادة تستهدف العمود الفقري للمجتمع، معبرا عن انشغاله البالغ بالوضعية المأساوية التي يعيشها طلاب المركب الجامعي و انعدام الظروف المناسبة لدراسة جامعية ملائمة .
ودعا مجلس الشورى حزب تواصل إلى تحمل مسؤولياته في الضغط من أجل تحسين الظروف المعيشية للمواطنين و الوقوف في وجه سياسات الإقصاء و التهميش و الدفاع عن هوية هذا الشعب ورفض المساس بقيمه و ثوابته. وفق نص البيان.
وجدد التأكيد على موقف الحزب الثابت من الحوار باعتباره الأسلوب الأمثل لإخراج البلاد من الأزمة السياسية التي تعيشها على أن يكون حوارا جادا و شاملا، كما عبر عن تمسكه بمواقف المنتدى الوطني للديمقراطية و الوحدة في هذا المجال .
وعبر المجلس عما سماه مشاعر الاعتزاز و التقدير برجال “انتفاضة الأقصى المباركة و نسائها” مؤكدا على دعمه القوي لكل “المقاومين الشرفاء” في بيت المقدس و أكناف بيت المقدس و للصابرين المرابطين في غزة رغم الحصار الظالم من طرف الصهاينة و التواطؤ المخجل لبعض الأنظمة العربية .
وخلص المجلس إلى القول إنه ستهجن المحاولات المستمرة من قبل حكام بعض الدول الإفريقية “للعبث بدساتير بلدانهم خدمة لأجندات شخصية ورغبة في الاستمرار في الحكم في مسعى لم تعد الأرضية مهيأة له و أثبتت الشعوب الإفريقية أكثر من مرة رفضها له”.