ندد الاتحاد الوطني لطلبة موريتانيا، المحسوب على التيار الإسلامي، ب ما اسماه “المنحى الذي أخذته الانتخابات الطلابية لاختيار ممثلي الطلبة في مجالس الكليات ومجلس إدارة الجامعة”، خاصة بعد ما وصفه بـ”التقاعس المتعمد لإدارة الجامعة عن حماية سير عمليات الاقتراع، وقرار القوى النقابية -التي تأكدت هزيمتها- وضع حد لعمليات التصويت، مدعية حصول تزوير في مكتبين من أصل 16 مكتبا في كلية العلوم القانونية والاقتصادية”.
وشدد الاتحاد الوطني في بيان، تلقت “صحراء ميديا” نسخة منه على أن “الوحدة الوطنية والانسجام الاجتماعي والسلم الأهلي فوق كل اعتبار، ولن تكون هذه فرصة للنيل منها، ولا الزج بالطلاب في أتون معركة لا تمت بصلة للقضية الطلابية”.
وهنأ جميع مناضليه ومنتسبيه بما وصفه “النتائج الباهرة التي تحققت في كسب ثقة الطلاب، والتفافهم حول برامج الاتحاد ومرشحيه، وما نتائج كلية الطب 72% إلا نموذج صارخ على ذلك، ودليل على فوز الاتحاد الوطني في هذه الانتخابات”، حسب تعبيره.
أما النقابة الوطنية للطلاب الموريتانيين، فقد نفت مسؤوليتها عن الاحداث، متهمة وسائل اعلامية باتهامها بالانتماء لجبهة تحرير الافارقة الموريتانيين (أفلام)، وأنهم عنصريون وإقصائيون واصفة تلك الهيئات الاعلامية بـ”نفص المهنية”.
وأكدت أن سبب المناوشات هو “التزوير الفاضح الذي قام به الاتحاد الوطني للطلبة الموريتانيين بالتواطئ مع ادارة الجامعة”، واعتبرت أن “أحداث الأمس وحشية ولا تخدم أحدا”، داعية الى فتح تحقيق حولها.
وأكدت احترامها لمن اسمتهم “الصحفيين المهنيين، الذين يشرفون السلطة الرابعة”، وطالبت الموريتانيين ب”التعالي عن أمثل هذه الامور التي يريد أنانيون أن يصوروها فتنة عرقية، في حين تتناقض مع الدين الاسلامي وقيم المواطنة”.
وأكد الاتحاد الحر للطلبة الموريتانيين “شجبه التام لهذه الأحداث الدامية التي تطورت بسرعة لتأخذ طابعا عرقيا ورفضنا لها ، نطالب من كل الطلاب التحلي بروح المسؤولية والوقوف من أجل موريتانيا ومن أجل وحدتها ووحدة صف أبنائها”.
ودعا من وصفهم بـ”العقلاء والحكماء من الطلاب في الجامعة بالوقوف في وجه هذا العنف، وضرب على يد المتسببين فيه من الطرفين” ، وطالب بـ”تجاوز هذه المشكلة الآنية والتحلي بروح الإخوة والتسامح والوقوف في وجه من يحاول تحويل الخلاف البسيط لصراع عرقي”.
.وقال إن “أحداث يوم أمس خلطت كل الأوراق في الجامعة وزادت الاحتقان في كل الأطراف وهو ما أدى أن قام البعض من المحسوبين على نقابتنا باعتداء سافر على رئيس تحرير موقع الأخبار الأستاذ سيد أحمد ولد باب” وهو الاعتداء الذي أكد الاتحاد أنه يشجبه ويرفضه ويدين “من قام به منا أو من أي جهة أخرى”
وأعلن الاتحاد الحر “قيادة ومناضلين ومنتسبين عاديين” ما سماه “اعتذارنا التام له ولكل الوسط الإعلامي بعد ما تعرض له زميلهم من اعتداء أثناء ممارسته لعمله”.
أما نقابة الشعلة فقد قالت إن “المسؤولية في ماجرى – إلي الآن لا تتحملها المكونات القومية للطلاب -، وإنما تنحصر أولا وأخيرا في سلطات الجامعة والاتحاد الوطني لطلبة موريتانيا ،اللذين اجترحا هذا التزوير الفاضح” على حد تعبيرها.
وادانت ما سمته “أعمال العنف التي تعرض لها الأبرياء من جميع الأطراف” وأعلنت تضامنها مع الطلاب المصابين في هذه الأحداث المؤسفة، التي قالت إنها “تعبر عن محاولة استغلال الطلاب لأغراض سياسية و الزج بهم في تصفية حسابات و أجندة مبيتة”.