دعا السناتور يوسف تيجاني سيلا، عضو مجلس الشيوخ الموريتاني عن مقاطعة “أمبود” كل الفاعلين السياسيين الموريتانيين وعلى رأسهم الرئيس محمد ولد عبد العزيز إلى “توخي الحيطة من أية مؤامرة تحاك في الداخل أو في الخارج بهدف خلق أجواء التوتر والتأزم التي نحن في غنى عنها في الوقت الذي تجنح فيه القوى السياسية إلى المصالحة وتجاوز الخلافات التي طبعت المرحلة السابقة على اتفاقية داكار” حسب تعبيره.
وقال سيلا في بيان تلقته صحراء ميديا في ساعة متأخرة من مساء السبت إنه فوجئ بما تداولته المواقع الألكترونية المحلية نقلا عن موقع “ويكيليس” حول تنسيقه وطلبه الدعم من اسرائيل لاغتيال الرئيس الموريتاني ولد عبد العزيز. وأضاف :”أأكد أنه لا تربطني أية علاقة سرية أو علنية بدولة إسرائيل”. حسب قوله.
ونفى سيلا في البيان وجود أي علاقة سرية أو علنية أو بأية محاولة اتصال تربطه بإسرائيل كناشط سياسي”منتخب”، أو بأية محاولة اغتيال، وقال :”لا علاقة لي بأية محاولة إغتيال لأي شخص بالأحرى الرئيس محمد ولد عبد العزيز”.
وأشار النائب الذي ينتمي الآن لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم،إلى أنه كان عضوا في الجبهة الوطنية للدفاع عن الديمقراطية المعارضة لانقلاب السادس من أغسطس 2008 الذي أطاح بالرئيس المدني المنتخب سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله، وقال “كنت فعلا من أوائل من نددوا بالانقلاب، يوم وقوعه، مطالبا بعودة الشرعية الدستورية والحياة الديمقراطية لإحداث قطيعة فعلية مع أي تداول للسلطة بطريقة غير سلمية لا ترتكز على حرية الشعب في الاختيار”.
وأضاف أنه ذات الموقف الذي بقي عليه لحين إبرام اتفاق داكار التي وضعت حدا للأزمة السياسية والدستورية،حيث أجريت انتخابات توافقية “انبثق عنها انتخاب الرئيس محمد ولد عبد العزيز ،رئسيا لكل الموريتانيين. حيث التقيته وهنأته وساندت سياساته بالانتساب لحزب ضمن الأغلبية الحاكمة” حسب قوله.
وقال السناتور ورجل الأعمال :”إني لعلى يقين بأن الفاعلين السياسيين المخلصين سواء في الأغلبية أو في المعارضة ليدركون أن موريتانيا للجميع وتسع الجميع وبحاجة إلى سواعد الجميع من أجل بناء وتنمية موريتانيا وطنا مستقرا وعامرا بعيدا عن أجواء الإشاعات والفتن وتصفية الحسابات في ظل الأخوة والمصالحة طبقا لتعاليم ديننا الحنيف وقيم مجتمعنا الأبي، سائلا الله العلي القدير أن يألف بين قلوبنا جميعا..إنه ولي ذلك والقادر عليه”.