أختتمت امس في مباني المعهد العالي للدراسات والبحوث الاسلامية ندوة عليمة تناولت المراحل المختلفة لحياة الزعيم الموريتاني احمدو ولد حرمة ولد بابانا.
واستمرت الندوة يومين تخللتها محاضرات ونقاشات مختلفة بمشاركة سفراء، واستاذة جامعيين، وبعض كبار النخبة السياسية، ممن عايشوا السنوات الاخيرة للاستعمار الفرنسي.
وتندرج الندوة وفق منظمها مركز شنقيط في إطار برنامج التعريف بالشخصيات الوطنية التي كان لها دور بارز في المجتمع الموريتاني.
وقد أصدر المشاركون في هذه الندوة تقريرا جاء فيه:
“نظم مركز شنقيط للدراسات والإعلام (مرشد) يومي 1و2 محرم 1432 الموافق 7و8 دجمبر 2010 ندوة علمية بعنوان: “الزعيم أحمدو ولد حرمه ولد بابانا، حياته ونضاله السياسي”، احتضنها المعهد العالي للدراسات والبحوث الإسلامية في انواكشوط.
جاءت هذه الندوة تزامنا مع التظاهرات المخلدة للذكرى الخمسين لعيد الاستقلال الوطني، وهي تندرج في إطار برنامج مركز شنقيط في التعريف بالشخصيات الوطنية التي كان لها دور بارز في المجتمع الموريتاني.
وشارك في الندوة لفيف من الأساتذة والباحثين والأكاديميين ورجالات الفكر من مختلف المشارب.
ودارت هذه الندوة في ست جلسات علمية تناولت الجلسة الأولى “حياة الزعيم أحمدو ولد حرمه ولد بابانا”، أما الثانية فتناولت النضال السياسي للزعيم أحمدو ولد حرمه “قراءة في انتخابات 1946” أما الجلسة الثالثة فتناولت “أحمدو ولد حرمه في الذاكرة الوطنية”، بينما تناولت الرابعة “أحمدو ولد حرمه من خلال الوثائق الفرنسية”، أما الجلسة الخامسة فتمحورت حول “أدب النيابيات” في حين كان موضوع الجلسة السادسة والأخيرة “أحمدو ولد حرمه المصلح والداعية إلى الله”.
وأشفعت هذه العروض بنقاشات ثرية ومفيدة.
وأجمع المشاركون في هذه الندوة على أن الزعيم أحمدو ولد حرمه ولد بابانا هو رائد النضال السياسي في موريتانيا، ومؤسس الحركة الوطنية في البلاد.
وأكدوا على ضرورة إعادة الاعتبار لرموز الحركة الوطنية وعلى رأسهم الزعيم أحمدو ولد حرمه ولد بابانا.
وثمن المشاركون في هذه الندوة الجو السياسي العام الذي أتاح هذا اللقاء من خلال الانفتاح السياسي الذي مكن من التخلص من العُقَد والاهتمام بالتاريخ الوطني ككل.
وتقدموا بالشكر لرئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز الذي أتاح هذا الجو الملائم للحديث عن مكتسبات شعبنا ورموزه.
وأوصى المشاركون بما يلي:
1. إنشاء مؤسسة باسم الزعيم أحمدو ولد حرمه ولد بابانا تتولى التعريف بخصاله ونضاله السياسي ودراسة كل الجوانب المتعلقة بحياة هذا الزعيم الوطني.
2. مطالبة الحكومة والنخبة السياسية بشكل عام بالاهتمام أكثر بتاريخ الحركة الوطنية.
3. السعي إلى استعادة الأرشيف الموريتاني الموجود في فرنسا والسنغال،والمتعلق بحقبة الاستعمار الفرنسي، لما له من أهمية في دراسة تاريخ هذه الحقبة.
4. مطالبة النخبة السياسية بأن تتصالح مع نفسها وأن تكون أكثر إيجابية ونزاهة في التعامل مع أحداث التاريخ الوطني.
5. المطالبة بتعليق صورة الزعيم أحمدو ولد حرمه ولد بابانا في البرلمان الموريتاني بوصفه أول نائب موريتاني.
6. إنشاء كتابة دولة خاصة بشؤون المقاومة الوطنية على غرار الدول المماثلة.
7. إطلاق أسماء شخصيات الحركة الوطنية ورموز المقاومة والعلماء والمفكرين على الشوارع والمدارس في مدننا.
8. تخليد يوم وطني للمقاومة نحتفي فيه بالمقاومين وبتاريخ المقاومة.
9. تثمين خطوة إطلاق اسم المقاومة على شارع من أهم شوارع نواكشوط.
يتقدم المشاركون بالشكر لمركز شنقيط للدراسات والإعلام (مرشد) على هذه المبادرة، ويتمنون تنظيم مثل هذه التظاهرات حول عظماء بلدنا.
وكذلك يشكرون المعهد العالي للدراسات والبحوث الإسلامية الذي احتضن هذه التظاهرة.
ويتقدم المشاركون بالشكر الجزيل لأسرة الزعيم أحمدو ولد حرمه ولد بابانا الكريمة على ما بذلت من جهد من أجل هذا الزعيم الوطني.