عقدت الحكومة الموريتانية، منذ صباح امس الاثنين، عدة اجتماعات مع الوفد الوزاري السنغالي الذي وصل إلى نواكشوط، أمس الأحد، في زيارة “صداقة وعمل”.
وبحث الوزير الأول الموريتاني المختار ولد اجّاي مع الوزير الأول السنغالي عثمان سونكو، “العلاقات التاريخية بين البلدين”، وآفاق “التعاون المستقبلي”.
وقال ولد اجّاي: “آفاق تطوير التعاون بين البلدين ما تزال واسعة في العديد من المجالات كالأمن والقضايا القنصلية والطاقة والنقل، والصيد والتنمية الحيوانية وغيرها”.
وأضاف أن هذه الزيارة “ستسهم في تعزيز التعاون بمختلف هذه المجالات وتسريع وتيرة تنفيذ نتائج الدورة الثالثة عشرة للجنة المشتركة الكبرى الموريتانية السنغالية”.
سونكو -الذي يزور موريتانيا لأول مرّة بعد تعيينه- أكد استعداده للعمل معها “لمواجهة التحديات المشتركة” بشكل وثيق يضمن “الارتقاء بتعاوننا إلى مستوى غير مسبوق”.
وأشار إلى أن البلدين “على مر السنين أقاما علاقة ثقة متينة مبنية على الاحترام المتبادل”، مكنتهما من “التصدي للتحديات التي واجهتهما”.
وفي حديثه عن العلاقات الحالية قال سونكو: “هذه الحقبة الجديدة تبشر بآفاق أكثر من واعدة للشراكة بين السنغال وموريتانيا”.
ثمّ أكد: “يجب أن نعزز تعاوننا لمواجهة التهديدات الأمنية بشتى أنواعها من أجل ضمان السلم والأمن في بلدينا وفي منطقتنا شبه الإقليمية”.
وأوضح أن “التبادل بين البلدين سيركز أكثر على القضايا الاقتصادية والتنموية، نظراً للفرص الناشئة، لا سيما في قطاع المحروقات”.
وفي حديثه عن الشراكة في مجال الغاز قال إن “الهيئة العامة للغاز والنفط، التي ترمز إلى “شراكتنا الاستراتيجية حول الغاز والنفط، هي مثال ناجح للشراكة في بلدان الجنوب بين بلدين جارين”.
وبين أن إنجاز جسر روصو الرابط بين الضفتين، سيشكل “مرحلة حاسمة في التعاون بين البلد، وسيعزز التكامل الإقليمي”؛ مشيرا إلى أن نسبة تقدم الأشغال فيه “بلغت 30%”.
لكنه استدرك قائلا: “ومع ذلك ما زال هناك عدد من التحديات التي يجب معالجتها لضمان تسليم الجسر بحلول 31 يوليو 2026 على أقصى تقدير”.
وأضاف سونكو :”ستتاح لنا الفرصة أيضاً لمناقشة قطاعات استراتيجية أخرى مثل مصايد الأسماك والأمن”.