انتقد حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم في موريتانيا ما وصفها بسلسلة تصريحات أبواق المعارضة وقادتها المتشنجين خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية.
وقال المختار ولد عبد الله؛ مسؤول الإعلام في الحزب، إن هذه التصريحات “لا يجمع بينها سوى المتاجرة الرخيصة بآلام ومعاناة أسرة موريتانية نأسف جميعا لمصابها الأليم جراء إقدام أبنها على إضرام النار في نفسه وسيارته أمس الاثنين وسط العاصمة”.
وأضاف أن حزبه يترك الظروف التي اكتنفت محاولة إشعال الشاب لنفسه للموريتانيين للتعليق عليها “حتى لا نساهم في نكء الجروح وفي التلاعب بالخواطر والعواطف المكلومة”؛ بحسب تعبيره
وأكد ولد عبد الله أن حزبه يترك للمعارضة حرية “استغلال هذه الأحداث والمتاجرة الرخيصة بها، كما هي هوايتها المفضلة على الدوام، وكما هي حالها المعهودة في البحث عن طوق نجاة ينقذها من الغرق في أوحال الكساد الذي بات السمة البارزة لخطابها السياسي إن كان لها من خطاب يجوز وصفه بذلك، مادامت الأباطيل وقوده، والمتاجرة غير الأخلاقية بمصائب المواطنين وآلام الشعوب الشقيقة محركه”؛ على حد وصفه.
وتساءل مسؤول الاعلام في حزب الاتحاد من أجل الجمهورية “أما يكفي الموريتانيين تلاعبا بمصالحهم من لدن من يتشدقون اليوم بأنهم حماة المصالح العليا للبلد، بعد أن كانوا بالأمس القريب أزلاما لكل الأنظمة التي حكمت البلاد في العقود الظلامية والسنوات العجاف…؟ أما يكفيهم تباكيا على أحلامهم الضائعة…؟“.
ولفت المختار ولد عبد الله الانتباه إلى أن “كل الدلائل والمؤشرات الواردة في تصريحاتهم وبياناتهم النارية التي تفوح بنتانة روائح المتاجرة الرخيصة بآلام الناس وآمالهم وتطلعاتهم، تدل على أنهم ما استساغوا بعد أن لفظتهم عجلة التاريخ خارج إطار الفعل، فغدوا يحاولون عبثا عرقلة مسار موريتانيا الجديدة بكل الوسائل حتى ولو لم تكن أخلاقية ولا حتى تمت بأية صلة للقيم والثوابت الدينية والسياسية لهذا الشعب الذي يسعون إلى معاقبته على عدم منحهم الثقة لتسيير شؤون”.
وأشار مسؤول الإعلام في الحزب الحاكم إلى أن “صولات وجولات هؤلاء وسباحتهم في المياه العكرة وخطبهم الفارغة إلا من الافتراءات والأباطيل، لن تزيد الشعب الموريتاني ومن منحهم ثقته الكاملة، وفي طليعتهم رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز ومن ورائه الحكومة وكل مكونات الأغلبية الرئاسية، إلا تصميما على المضي قدما في طريق التغيير الذي بدأ يعطي أكله، رغم محاولاتهم المتكررة للالتفاف عليه باسم كل ما يدعون من صفات ومناقب لا تعدوا كونها سرابا في سراب وجعجعة بلا طحين”؛ وفق تعبيره.