وصف حزب “التكتل” الذي يقوده أحمد ولد داداه زعيم المعارضة الموريتانية، الرئيس محمد ولد عبد العزيز ب”الحاكم الأرعن” الذي يتصرف في البلاد “وفي مصالحها كأنها دكانه الشخصي”.
وفي لهجة غير معهودة لدى الحزب ورئيسه، وصف بيان حزب التكتل من سماهم ب”أهل الحزب الحاكم” بالأغبياء والجبناء وبالمنافقين والمتزلفين لكل الأنظمة، مؤكدا أن “سيل الشتائم في حق قادة وزعماء المعارضة يعكس “القلق من المستقبل المظلم” الذي ينتظر النظام في جو يتوجس فيه كل ظالم ودكتاتور، أحب الظلام واستمرأ ممارسة النهب والكذب والخداع”.
وجاء ذلك في بيان صادر قبل قليل رد فيه حزب التكتل على بيان الحزب الحاكم الصادر ليلة أمس والذي اتهم قيادات في المعارضة ب”الخرف” و”الشيخوخة السياسية”.
وجاء في بيان حزب التكتل “عن أي إنجازات يتحدثون وهم يعرفون قبل المعارضة أن البلاد تعيش أسوأ أيامها تحت نظامهم القمعي المفسد وأن اقتصادها مشلول وأموالها منهوبة وإرادة أهلها مسلوبة، وأن الجوع والأمراض الفتاكة تعبث بأهلها، وأن البطالة تفتك بشبابها وأن إدارتها متوقفة وأن حاكمها الأرعن يتصرف فيها وفي مصالحها كأنها دكانه الشخصي”.
، وأن أهل الحزب الحاكم منافقون ومصفقون، يوالون كل من حكم موريتانيا من بدء الاستقلال وحتى اليوم، وأنهم سيوالون وينافقون من يأتي غدا، وأنهم مثل زملائهم في الحزب الوطني المصري سينزلون في المظاهرات المعادية للنظام إذا رأوا أن لها الغلبة، وستكون لها الغلبة إن شاء الله.
وأضاف “فليتأكدوا أن رياح التغيير والتحرر، التي اقتلعت بن علي من جذوره، وتقتلع الآن حسني مبارك آتية لا محالة، ولكن وقتها لن يبقى لهم مكان ولن تقبلهم ثورة ولن يسامحهم الشعب على تطاولهم على رموزه”.
وقال “يطالعنا حزب الاتحاد من أجل الجمهورية كل يوم بسيل من الشتائم في حق قادة وزعماء طالما ضحوا من أجل هذا الشعب المسكين، هؤلاء الزعماء الذين يرتقون في ظل هذا النظام الفاسد إلى مرتبة المجاهدين”.
وأضاف “تشي هذه الشتائم والسباب بالضعف والتخبط وضعف الحجة وسوء التربية والقلق من المستقبل المظلم، الذي ينتظر النظام في جو يتوجس فيه كل ظالم ودكتاتور، أحب الظلام واستمرأ ممارسة النهب والكذب والخداع فيه، من فجر ونور يكشف زيف ادعاءاته وانحطاط ممارساته”.
واعتبر التكتل “أن بيان الاتحاد من أجل الجمهورية ( حول الأحداث في مصر) لا يختلف عن تصريحات نتنياهو الصهيوني إلا أن هذا الأخير أكثر أدبا وحنكة. فعن أي معاناة لمصر يتحدثون، مصر التي تتحدث الآن عن نفسها وتشد أبصار العالم كله إليها وتقول بكل ثقة وعنفوان إنها ترجع لدورها المركزي والريادي وإنها تتحرر من أيدي الطغاة العابثين وإنها لن تبقي على دكتاتور ولا ظالم في أرضها ولا في منطقتها”.
وأضاف الحزب في بيانه الأشد لهجة حتى الآن “حقيقة أن من يقرأ بيانهم يدرك أنهم أغبياء وجبناء ومتخلفون ولم يستطيعوا أن يفهموا أن التاريخ لا يرحم وأن له صولات وجولات، تمحق كل من يقف في طريقها”.
وقال الحزب في بيانه “يعرف أهل الحزب الحاكم قبل غيرهم أننا ما زلنا نعيش في ظروف استثنائية تحت حكم عسكري لا يتيح التبادل السلمي على السلطة ولا تبادل الأشخاص على القيادات”.