وأوضح المعهد الأمريكي أن الهجمات التي استهدفت مقر الصحيفة الساخرة لم تؤثر على نظرة الفرنسيين للمسلمين ، بل على العكس من ذلك زادت نسبة من ينظرون بإيجابية للمسلمين.
وتقول الدراسة إن 76 في المائة من الفرنسيين الذين تم استجوابهم من طرف المعهد في الربيع الماضي لديهم آراء إيجابية تجاه مواطنيهم المسلمين، وتزيد هذه المؤشرات بأربع نقاط على دراسة مماثلة أجراها نفس المعهد العام الماضي.
وتشير تفاصيل الدراسة الأمريكية إلى أن 25 في المائة من المشاركين في التصويت كانت لديهم صورة “إيجابية جداً” عن المسلمين في فرنسا، مقابل 14 في المائة خلال العام الماضي، و51 في المائة كانت لديهم صورة “بالأحرى إيجابية” للمسلمين مقابل 58 في المائة العام الماضي.
وأوضح المعهد الأمريكي المختص في مثل هذا النوع من الدراسات أن هذا التحسن في النظرة تجاه المسلمين كان أكثر لدى اليمين المحافظ منها لدى زملائهم في اليسار؛ حيث تضاعفت نسبة اليمينيين الذين أعلنوا عن صورة “إيجابية جداً” للمسلمين من 9 في المائة العام الماضي إلى 18 في المائة هذا العام.
وأشارت الدراسة إلى أن “الدعوات للوحدة الوطنية وجدت صدى” في فرنسا، موضحاً أن تجاوب الفرنسيين مع دعوات الوحدة الوطنية يشبه ما جرى في الولايات المتحدة بعد أحداث 11 سبتمبر 2001، حيث ارتفعت نسبة الأمريكيين الذين يحملون نظرة إيجابية تجاه المسلمين بأربع عشرة نقطة ما بين مارس ونوفمبر 2001.
ونقل المعهد عن الباحث ريشارد وايك قوله إن هذه الظاهرة يمكن تفسيرها بالدعوات للوحدة الوطنية التي يطلقها القادة بعد الهجمات، بالإضافة إلى التغطية الإعلامية المحذرة من الخلط بين المسلمين والإرهابيين.