استنكر منتدى الوسطية في موريتانيا ما وصفه بالتصرفات و الأيدي التي تمتد إلي الإسلام وحرماته في في شبه المنطقة، وتحديدا ما قامت به الحركات التي تسيطر على إقليم ازواد اتجاه الأضرحة و التراث الثقافي المحلي.
معربا عن أمله في أن يتجه سعي الجميع نحو جمع الكلمة و التعاضد و التآخي و قبول الآخر “تماشيا مع سماحة شريعتنا الغراء و شمولها وسعتها ويسرها”.
وقال المنتدى في بيان تلقته صحراء ميديا اليوم الخميس؛ إن الظروف المتميزة لشبه المنطقة تمثل أحدث نموذج لهذا التوتر و الصراع و أكثره خطورة على كيان الأمة في وضعها الراهن المهدد بغياب السلم و الاستقرار الذي يمزق الأخوة الإسلامية في الصميم كما يهدد الأمة في بعدها التاريخي القائم على تراث الأمة و حرماتها المادية والمعنوية.
وانتقد المنتدى ما تعرضت له آثار الإسلام المادية التي تجسدها المواقع الأثرية التاريخية في المنطقة كالمساجد و أضرحة العلماء و المشائخ الذين أسهموا إلى حد بعيد في نشر الإسلام في المنطقة وفي ترسيخه بنشر العلوم و المعارف و اشتهروا بدرجة كبيرة من العلم و الصلاح.
وأكد منتدى الوسطية في موريتانيا أن موقفه هذا يأتي اعتبارا منه للظرفية الدولية الراهنة المتسمة بالتوتر و عدم الاستقرار، ونظرا إلي أن الساحة الإسلامية هي أكثر مناطق العالم حظا في هذا الموضوع حيث يطبعها التوتر الحاد والصراع البيني القائم بين مكونات الساحة الإسلامية على اختلاف مشاربها وتوجهاتها.
وشدد المنتدى حرصه على الاضطلاع بمهامه الإسلامية النبيلة و “استشعارا منه لهذا الخطر الداهم الذي أضحى يشكل أكبر تهديد للإسلام في جانبه التصوري القائم علي السماحة و الشمولية و الاستيعاب لمختلف المشارب والرؤى و الفئات و في جانبه المادي الممثل في معالمه التي تقوم شاهدا على تاريخه المضيء و على أصالته في المنطقة حيث ظلت ردحا طويلا من الزمن تمثل أحد ينابيعه الثرية و حاضنة علمية لمشاهير علماء الأمة وما خلفوه من آثار علمية أسهمت في المكتبة الإسلامية بركن عتيد”.