قبل ان يكمل منتصف الطريق الثاني بعد اتفاق داكار قرر المرشح اسغير ولد أمبارك الانسحاب من السباق الرئاسي ، ومنذ توقيع الاتفاق لا تكاد تهدأ عاصفة كان حاميدو وصار ابراهيما ..
إنهم المرشحون الثلاثة الذين خاضوا حملة الانتخابات التي كانت مقررة في السادس من يونيو حزيران الماضي، لكنهم اليوم يشعرون بالمرارة لما يقولون انه تهميش متعمد تعرضوا له على أيدي الطبقة السياسية والوسطاء الدوليين .. بعد انتظار وترقب ودع اسغير ولد أمبارك السباق متعللا باستحالة المواصلة إذ في ظل الظروف المالية الصعبة والنفقات التي تم صرفها في الحملة الانتخابية الماضية لم يعد ممكنا الشروع في ترتيبات حملة سياسية أخرى ، فكانت الدعوة عامة الى دار الشباب القديمة ، تنادى أنصار المرشح وبعض من مناصري المرشح محمد ولد عبد العزيز ليعلن ولد أمبارك انه لن يساير الحملة لكنه يطلب من مؤيديه الذين كانوا سيصوتون له ان يدعموا المرشح محمد ولد عبد العزيز ، وبالنسبة للمرشح صار ابراهيما فان الحملة الانتخابية خصصت في معظمها للعتب والغضب وكيل الاتهامات ، اذ لم يستشر حزب التحالف من اجل العدالة والديمقراطية الحركة من اجل التجديد، في المفاوضات التي مهدت لتوقيع اتفاق داكار وذلك رغم القوة السياسية والوزن الانتخابي الذي يتمتع به وفق رؤية صار ابراهيما ، وبينما مثلت أطراف أخرى في الحكومة الانتقالية وفي اللجنة المستقلة للانتخابات التي تشرف على العملية الانتخابية فان أنصار صار همشوا وقلل من شانهم بحسب تعبير احد المؤيدين له ، ورغم تحفظاته واصل صار ابراهيما حملته الانتخابية الثانية وهو يشكو من التكاليف الباهظة التى أنفقت على حملته في انتخابات السادس من يونيو الملغاة ويطالب بالتعويض عن الخسائر التى لحقت به جراء تلك الحملة وهو ذات المطلب الذي ينادي به رفاقه كان حاميدو واسغير ولد امبارك ، ويقول صار ابراهيما ان اعتمادهم على مواردهم الخاصة هو البديل لذا قد تكون حملتهم محدودة لكنها قوية التأثير بحسب احد المناصرين له ، ومن اجل التخفيف من الاعباء المالية للحملات الانتخابية اتبع كل من صار ابراهيما وكان حاميدو بابا اسلوب الدخول الى البيوت وطرق الابواب بابا بابا انها طريقة جيدة وفعالة وغير مكلفة يقول احد نشطاء حملة كان حميدو المرشح الخارج عن طاعة حزب تكتل القوى الديمقراطية ، وكان المرشح الذي انشق عن التكتل في اوج الحديث عن انتخابات احادية قد اعتبر ان التكتل لا يحتاج الى تقديم مرشح اخر مادام هو يتمتع بالصفات والشروط التي تخوله الترشح باسم الحزب وهو موقف رفضه حزب تكتل القوى الديمقراطية الذي اعتبر ان ترشح كان ماهو الا امتداد لعملية استنزاف قادها العسكر هدفها زعزعة القاعدة الشعبية للحزب وقائده احمد ولد داداه ، غضب كان استمر واتسع حتى قبيل اغلاق المجلس الدستوري ملفات الترشح للانتخابات حيث قدم الرجل طعونا تهدف لمنع ترشح اعلي ولد محمد فال وسط تحليلات تحدثت ساعتها عن إيماءة من احد خصوم ولد محمد فال لمنعه من الترشح للانتخابات الرئاسية .