قادة المجموعة قلقون من الأوضاع الأمنية والغذائية شمال مالي
انتخبت المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا اليوم الجمعة خلال قمتها بأبوجا، الرئيس العاجي الحسن وتارا، ليكون رئيسها خلفا للرئيس النيجيري غودلاك جوناثان، الذي أعلن أن عملية الانتخاب تمت بالإجماع لولاية تستمر لمدة عامين قابلة للتجديد.
هذا ويعتبر انتخاب الحسن واتارا على رأس المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا أول عودة رسمية لساحل العاج إلى الساحة الإقليمية منذ الأحداث التي شهدتها بعد الانتخابات الرئاسية الأخيرة والتي تميزت بعدة اضطرابات وأعمال عنف انتهت باعتقال الرئيس السابق لوران غباغبو.
وكان دبلوماسي إفريقي قد صرح قبل فرز نتائج التصويت بأن انتخاب واتارا هو “طريقة لتشجيع المصالحة في ساحل العاج”، حسب تعبيره.
هذا وتعكف القمة في يومها الثاني على دراسة الوضع المثير للقلق في منطقة الساحل جنوب الصحراء، إضافة إلى ملف القرصنة في خليج غينيا، مع سرعة تدهور الأحوال الأمنية في شمال مالي بعد هجمات الحركة الوطنية لتحرير أزواد وعمليات تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي.
كما يثير انعدام الأمن في الساحل عموما، وانتشار الأسلحة التي جلبت من ليبيا خصوصاً، قلق قادة دول غرب إفريقيا.
فمن جانبه قال غودلاك جوناثان، الرئيس النيجيري يوم أمس الخميس إنه “بسبب الأزمة في منطقة الساحل نلاحظ انتشار أسلحة خفيفة، ومن المؤكد أن بعض الدول تواجه مخاطر مختلفة لاسيما نيجيريا” التي تعرضت إلى هجمات جماعة بوكو حرام الإسلامية المتطرفة.
ويثير الوضع قلق القادة الأفارقة خاصة وأن نحو 12 مليون شخص يواجهون حاليا خطر المجاعة في بلدان الساحل.
كما أقر مجلس الأمن والوساطة في مجموعة دول غرب إفريقيا مساعدة مالية للمنظمة الإقليمية قيمتها ثلاثة ملايين دولار لضحايا الأزمة الغذائية وهجمات المتمردين في بلدان الساحل.
هذا وتضم المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا عددا من دول غرب إفريقيا وهي: الرأس الأخضر، بوركينا فاسو، بنين، غامبيا، غانا، غينيا، غينيا بيساو، ليبيريا، النيجر، نيجيريا، مالي، السنغال، سيراليون، توجو، كوت ديفوار.