تبنّى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي عملية اختطاف الزوجين الإيطاليين، التي وقعت قبل أيام على طريق جنوب شرق موريتانيا.
جاء تبني القاعدة في رسالة صوتية بثتها قناة العربية تحمل تاريخ 27 من كانون الأول (ديسمبر) 2009، وفيه تسجيل منسوب للمسؤول الإعلامي في التنظيم صلاح أبومحمد، يؤكد فيه المسؤولية عن عملية الاختطاف.
وربط المتحدث عملية الاختطاف بما وصفه بأنه (جرائم ترتكبها الحكومة الايطالية في أفغانستان والعراق).
وكانت شهادات أولية أفادت بأن خطف الزوجين جرى بالطريقة نفسها التي خُطف بها 3 إسبان في نهاية تشرين الثاني (نوفمبر) في الطرف الآخر من البلاد في عملية تبناها التنظيم نفسه.
من جهتها، سعت الحكومة الموريتانية الى طمأنة الأجانب، مؤكدة أنها اتخذت كل الإجراءات اللازمة لضمان أمنهم.
وكان مصدر أمني أعلن أن الايطاليين اللذين فقدا منذ مساء الجمعة في منطقة كوبيني الموريتانية (خطفتهما مجموعة مسلحة على الأرجح). وأضاف ان سيرجيو سيكالا، وهو متقاعد في الخامسة والستين وزوجته فيلوميني كابوري (39 عاماً) الإيطالية المتحدرة من بوركينا فاسو (كانا متوجهين الى بوركينا فاسو بحافلة صغيرة مسجلة في ايطاليا).
ويأتي خطف الايطاليين بعد 3 أسابيع من خطف 3 إسبان على الطريق الساحلية بين نواديبو ونواكشوط (شمال غرب)، العملية التي تبناها تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي.
وأفات شهادات مسافرين جمعها مصدر قريب من السلطات المحلية بأن الخاطفين ظهروا فجأة ليلاً على الطريق. وقد اطلقوا النار في الهواء وعلى عجلات السيارة ليتوقف المسافرون قبل ان يقتادوا الاشخاص فقط ويتركوا السيارة بما فيها.
ويشكل شرق مالي منذ 2008 ملجأ لمجموعات إسلامية مسلحة تعمد الى خطف الغربيين. ويرجح ان يكون الاسبان الثلاثة الذين خطفوا في 29 تشرين الثاني (نوفمبر) في شمال غرب موريتانيا موجودين في هذا البلد، إضافة الى فرنسي خطف في 26 من الشهر نفسه في مدينة ميناكا بشمال مالي.
وتبنى تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي في السنتين الأخيرتين سلسلة من الهجمات الدامية في موريتانيا بينها قتل 4 فرنسيين في نهاية 2007 في علق (250 كلم شرق نواكشوط) وأمريكي في حزيران (يونيو) في العاصمة.