المتدخلون طالبوا بتخفيض أسعار المواد الأساسية ووقف ارتفاع أسعار المحروقات
أكدت عينات عشوائية من المواطنين الموريتانيين في شوارع العاصمة نواكشوط، على أهمية أن يتحدث الرئيس محمد ولد عبد العزيز، خلال برنامج “لقاء الشعب” المباشر، الذي ستنقله وسائل الإعلام العمومية مساء اليوم، عن إجراءات عملية لخفض أسعار المواد الأساسية، وما وصفوه بوقف ارتفاع أسعار المحروقات.
وقال الطاهر ولد المختار؛ تاجر في دار النعيم، إن المهم هو “ضبط السوق وعدم المضاربة في الأسعار”، مشيرا إلى أن الأسعار “ترتفع مرتين أو ثلاث في السنة، وهو ما يعتبره مخالفا لقواعد التجارة”.
وأضاف أن طلبات استيراد المواد من الأسواق الدولية تقدم في بداية السنة، وأن الكميات المستوردة تكفي لحاجيات السوق لعدة أشهر “وهو ما يحتم استقرار الأسعار”، مؤكدا أن موريتانيا تعتبر نشازا “فالأسعار ترتفع بمجرد الإعلان عن رفعها في العالم، ولا تنخفض بانخفاضها، وهو ما ولد لدي قناعة، كتاجر صغير، أن ثمة أجندة خفية يحيكها المستوردون والقائمون على قطاع التجارة لحاجة في نفس يعقوب”.
وتساءل ولد المختار: “لماذا لا تقوم سونمكس بدورها الطبيعي وتكون الجهة المتحكمة في أسعار المواد الأساسية كالسكر والقمح والألبان المجففة وعلب كلوريا… وغيرها من الحاجيات الضرورية؟”.
وأكد أن المهم لدى صغار التجار وعامة المواطنين هو أن “يتحدث الرئيس عن إجراءات ملموسة لدعم المواد الأولية، وعن عودة سونمكس من أجل لعب دورها في استقرار أسعار المواد الغذائية.
وقال عبد الله ولد فال؛ سائق سيارة أجرة على طريق (توجنين ـ اكلينيك)، إنه لا ينكر وجود بنى تحتية في مجال الطرق، “ولكن هذه الطرق لم تخفف من معاناة ساكنة نواكشوط، فالزحام ما زال موجودا، والتنظيم غائب، والضريبة على وثائق السيارات تضاعفت، رغم أن السائقين شريحة ضعيفة من شريحة الفقراء التي يرأسها ولد عبد العزيز”؛ بحسب تعبيره.
وأضاف أن الأدهى من ذلك هو قانون السير الجديد “الذي يحمل السائق كامل المسؤولية عن حوادث السير، وثمة مفارقة غريبة هو أنه كلما عبد طريق جديد في نواكشوط، يلازمه ارتفاع في أسعار المحروقات”.
وطالب ولد فال بتخفيف ضريبة السيارات وإلزام شركات التأمين بدفع التعويضات، وبمرتنة قطاع النقل، ودعم المحروقات “حتى لا يستمر ارتفاعها الصاروخي”؛ على حد وصفه.
أما السالمه بنت لمرابط؛ بائعة كسكس قرب مستشفى زايد، فقد قالت إنها لا تفقه في السياسة ولا يمكنها تحديد ما أنجز، ولكنها مقتنعة بشئ واحد وهو أن تكلفة العيش “ما زالت غالية بالنسبة لأمثالها من الفقراء، فالقمح والدخن والذرة غالية الثمن، وهي مصدر رزقي ومثيلاتي في نواكشوط.. ونحن معيلات أسر ولم يبق لنا هامش يذكر للربح بسبب ارتفاع الأسعار”.
وأكدت أن الرئيس، “إذا كان حقا رئيسا للفقراء، عليه أن يزيد الضريبة على الكماليات، ويرفعها عن المواد الأساسية التي يستهلكها الفقراء والأغنياء على حد السواء، فذلك أهم من تقسيم الأراضي وتشييد الطرق”؛ بحسب قولها.
{youtube}T1UOI-4rOqs{/youtube}