كشف مصدر أمني موريتاني أن المخابرات الاسبانية “تخطئ بشكل دائم في أسماء ناشطين موريتانيين في تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي”.
وقال المصدر الذي اشترط عدم الكشف عنه؛ لصحراء ميديا، إن المعلومات التي يتم تبادلها بين موريتانيا واسبانيا، في إطار التعاون الأمني، “تتأخر في بعض الأحيان أو تكون عرضة للأخطاء بسبب ورود أسماء خاطئة من خدمة الاستخبارات الاسبانية، من خلال إضافة حروف إلى الأسماء أو قلبها بالكامل”.
وفضل المصدر عدم ذكر بعض الأسماء الموجودة على قائمة الإرهاب في موريتانيا، والتي تهتم بها اسبانيا بشكل كبير، وتشكل أمثلة على حجم الخطأ في نطق وكتابة الأسماء، “خشية إفشاء أسرار أمنية حساسة بين البلدين”؛ بحسب تعبيره.
غير أن المصدر قال إن “أبو أنس الشنقيطي”؛ مفتي القاعدة في موريتانيا، والذي كان يتحكم في مصير ثلاثة عمال إغاثة بينهم امرأة اختطفوا بين نواكشوط ونواذيبو في قافلة مساعدات انسانية 30 نوفمبر 2009، “كان يصل في برقيات تتضمن اسم أبو خناس الموريتاني، وهذا ما جعل تبادل المعلومات حوله أمرا شبه مستحيل ما يعطل العمل ال”مني كثيرا”.
وتشكل الأخطاء في أسماء المتهمين الدوليين مشكلا حقيقيا حيث تتم كتابة الأسماء الغربية باللغة العربية بطريقة تسمح بنطقها بطريقة مختلفة عن الأصل في المهاتفات الامنية وكذلك العكس.
وتقول معلومات أمنية موريتانية أن الخطأ في الأسماء سمح لـ 2% ممن صدرت في حقهم مذكرات توقيف دولية، أو تتابعهم شرطة الانتربول الدولي، بان يفلتوا من العقاب أثناء مرورهم بالمطارات أو نقاط التفتيش الحدودية، كما أن ذلك يساهم في بطئ إجراءات التعاون الاستخباراتي بين موريتانيا وعدة بلدان أوروبية وأمريكية.