أدان بيان توصلت به “صحراء ميديا” موقع باسم “منسقية رابطات اللغات الوطنية”، ما أسماه “الحملة الحالية التي تقام لاستفزاز و إقصاء زنوج موريتانيا”، معتبرا “أن مدبري و محركي هذه الحملة، وهم دائما نفس الأشخاص، لا يمثلون سوي أقلية من العنصر العربي”، حسب البيان.
وطالبت المنسقية “السلطة الحالية باحترام التنوع الثقافي، وإعادة افتتاح معهد اللغات الوطنية الذي تم إغلاقه تعسفا منذ 1999 ، و العودة إلي تدريس اللغات الوطنية و إدماجها في النظام التربوي”، حسب قول البيان الذي دعا كذلك إلى فتح وسائل الإعلام الرسمية بصفة أكثر فعالية أمام المجموعات الزنجية الموريتانية و رابطاتها”.
وحسب البيان فإن منسقية رابطات اللغات الوطنية تضم ثلاث روابط هي: رابطة نهضة البولارية في الجمهورية الإسلامية الموريتانية، الرابطة الموريتانية لترقية اللغة و الثقافة السوننكية، رابطة ترقية اللغة الولفية في الجمهورية الإسلامية الموريتانية.
وانتقدت الروابط تصريحات سابقة للوزير الأول ووزيرة الثقافة حول اللغات الوطنية، واعتبرت أن تلك التصريحات “تتنافي مع مقتضيات دستور 20 يوليو 1991 المعدل”، وانها “تناقض كذلك تطور شعوب القارة، و المواثيق الدولية التي تنص علي أن التعددية الثقافية و اللغوية عوامل إثراء و سلم مدني و ليست أسباب تجزئة و تفرقة للشعوب”، حسب البيان.
واتهم البيان خطاب الوزير الأول “بالشوفينية و الإقصاء” وقال انه “جاء لإيقاظ نعرات قديمة”، مؤكدا أن الرابطات “لم تعارض أبدا اللغة العربية ،لغة ديننا الحنيف المشترك ، و لكنها أيضا كافحت بشدة كل الذين يستعملون العربية كغطاء لإقصاء و سحق الزنوج الموريتانيين من جهاز الدولة ، الإدارة ، العدالة ، القوات المسلحة و الأمن”، حسب نص البيان.