قال محمدن ولد شمد – عضو مجلس الشيوخ الموريتاني – إن “قادة المعارضة بدؤوا الاصطياد في المياه العكرة، بخروجهم على المألوف من قيم الوطنية والحرص على وئام البلد” مضيفا – في تظاهرة سياسية نظمها حزب (الإتحاد من أجل الجمهورية) مساء أمس بقرية (اجدير) إن “احمد ولد داداه خرج عن رشده بمزاعمه اكتشاف نفايات سامة في البلاد”، معتبرا أنه “يرمي من وراء هذا الافتراء إلى ترويع المواطنين الآمنين بعد أن صعب عليه صدهم عن الانخراط في نهج موريتانيا الجديدة” بحسب شيخ مقاطعة وادي الناقة.
واعتبر ولد شمد أن “قادة المعارضة يفتقدون للخبرة الكافية بالنظر لخطابهم السياسي الراهن، وأصبح دورهم هو مسايرة أصحاب الآراء المتطرفة، مستهدفين التعايش السلمي والاجتماعي في الصميم” على حد وصف ولد شمد.
وفي السياق ذاته صبت جل مداخلات منتخبي وقادة الإتحاد من أجل الجمهورية، المتعاقبين على منبر التظاهرة المخصصة أصلا لـ”حملة التحسيس والانتساب” لحزبهم، فيما يبدو أنه حملة موازية للتعاطي مع ما قالت منسقة حملة الانتساب عيشة منت امحيحم إنها “مزاعم المعارضة”.
وأكدت منت امحيحم – الوزيرة السابقة والمفوضة المساعدة للأمن الغذائي حاليا- أنه “على الشعب الموريتاني أن ينتظر في كل يوم كذبة جديدة من زعماء المعارضة وباقي رفاقهم” ووصفت خطاباتهم بـ”الدعاية إلى نشر الكراهية” و”المتشنجة دون مسوغ منطقي واضح”، حسب قولها.
نشير إلى أن الفترة الأخيرة شهدت تلاسنا حادا بين زعماء المعارضة وقادة أحزاب الأغلبية وصلت إلى تبادل الاتهامات من خلال البيانات والتصريحات التي يطلقها كل طرف.