تمتعض الساحة الثقافية و الفكرية الموريتانية منذ أيام، من محاولة وزارة الداخلية و اللامركزية إغلاق دور الكتاب في موريتانيا وتحويلها الى مراكز للحالة المدنية ، في الوقت الذي تستعد فيه نواكشوط لاحتضان احتفالية “نواكشوط عاصمة الثقافة الإسلامية 2011”.
وذكرت مصادر رفيعة في الوسط الثقافي أن بعض المنظمات الإقليمية و الدولية المهتمة بالثقافة و العلوم، تستغرب هذه الأنباء، مستنكرة إغلاق المكتبات في أي بلد كان و تحت أي مسمى.
تجدر الإشارة إلى أن دور الكتاب في موريتانيا هي مكتبات عمومية افتتحت في إطار إستراتيجية حكومية تهدف إلى تنمية المطالعة في موريتانيا وهو مشروع مشترك بين الحكومة الموريتانية و عدة منظمات دولية و إقليمية تعنى بالتربية و التعليم، وقد شارك بحماس في تشييد هذه الدور رجال الأعمال و المواطنين قناعة منهم بأهمية بناء مؤسسات تكون منابع للعلم والمعرفة و تملأ فراغ المواطن بما هو مفيد بعيد عن الانحراف الفكري، وقد انصهرت في هذه الدور مراكز المطالعة و الإنعاش الثقافي المعرفة اختصارا بـ (CLAC) لتكون مؤسسة ثقافية متكاملة تعنى بالمطالعة و الإنعاش الثقافي.