ولد محم كان يتحدث في ندوة نظمتها اللجنة الوطنية للشباب بالحزب تحت عنوان: “دور الشباب في ترسيخ الهوية ودعم الوحدة الوطنية”.
وفي هذا السياق قال إن على الشباب أن يستشعر حجم المسؤولية الملقاة على عاتقه في بناء البلد والتمسك بوحدته، وقال: “عليكم أن تدخلوا كل بلدة من وطنكم ولا تتركوا بينكم فقيرا ولا أميا ولا محتاجا إلا وواسيتموه ورفعتم من شأنه، كما أنه عليكم أن تساهموا في مكافحة آثار العبودية والتمييز العنصري”.
وأضاف في نفس الإطار: “من هنا أدعوكم إلى مكافحة كل شيء يمكن أن يفرق بين اثنين من هذا الشعب الواحد وكل شيء يميز بين موريتاني وموريتاني أو يفضله عليه غير إسهاماته وعمله”، على حد تعبيره.
وقال ولد محم مخاطباً الشباب إن “مستقبل موريتانيا بين يديكم أنتم، فإن أردتم أن تحافظوا عليها كما حافظ عليها أجدادكم رغم ضعفهم وشح الإمكانات وصعوبة الظروف في زمنهم، وأنتم اليوم تملكون جميع الوسائل التي تمكنكم من التوحد وتحقيق الدولة الوطنية على هذا الأديم”.
وأسهب رئيس الحزب الحاكم في الحديث عن “مقومات الهوية الوطنية”، وقال إنها “تنقسم إلى عدة عوامل وليست منها اللغة”، مشيراً إلى المهم هو “الإرادة في العيش المشترك”، مؤكداً في هذا السياق أن الشعب الموريتاني “في إقليم جغرافي متماسك وموحد يقع في أهم المواقع في العالم، وشعب متماسك تاريخيا وهذا مهم جدا”.
وشدد على أن الشعب الموريتاني “متماسك دينيا ولغويا ومن يتصور أن الموريتانيين فرقتهم لغتهم فتصوره غير صحيح”، وأشار إلى أن “الموريتانيون حقيقتهم هي التي رسموها في دستورهم، فاللغة العربية لغتهم جميعا على اختلاف ألوانهم، ليست لأحد منهم دون الآخر، كما أن البولارية والصوننكية والولفية ليست لغات لقومية دون أخرى، بل هي لغات لجميع الموريتانيين من بئر أم اكرين إلى فصاله”.