وقع الاتفاقية كل من وزير الشؤون الاقتصادية والتنمية سيدي ولد التاه والمهندس يوسف بن ابراهيم البسام نائب الرئيس والعضو المنتدب للصندوق السعودي للتنمية.
ويهدف المشروع الى استصلاح (3500) هكتار من الأراضي الزراعية في الحوض الشرقي من سهل اركيز واستصلاح (2200) هكتار وإعادة تأهيل (1000) هكتار من الحوض الغربي للسهل.
ومن المنتظر أن يساهم المشروع في الحد من الفقر عن طريق رفع الطاقة الانتاجية الزراعية بصفة مستدامة، كما سيساعد على توفير آلاف فرص العمل في المنطقة وبالتالي زيادة دخل المزارعين ورفع كفاءة استغلال المنشآت والأراضي الزراعية.
خلال توقيع الاتفاقية أشاد وزير الشؤون الاقتصادية والتنمية سيدي ولد التاه، بما قال إنه “الدعم المستمر والمتنامي الذي يقدمه الصندوق السعودي للتنمية لموريتانيا، تجسيدا لعلاقات التعاون الأخوي الوثيق القائم بين موريتانيا والسعودية”.
وأشار الوزير الموريتاني إلى أن “الصندوق السعودي ظل وعلى مر أربعة عقود سباقا في مواكبة الجهود التنموية عبر تقديم تمويلات سخية أسهمت في تمويل جملة من المشاريع الحيوية في المياه والطاقة والطرق والصحة والتعليم كان لها انعكاس إيجابي على المواطنين”.
وأضاف ولد التاه أن “توقيع الاتفاقية اليوم يشكل لبنة تضاف إلى صرح التعاون بين موريتانيا والسعودية”، قبل أن يشير إلى أن “مشروع اركيز سيكون له إسهام أكيد في النهوض بالقطاع الزراعي مما سيزيد من الانتاجية الزراعية للمواطنين ويعزز دخولهم ويرفع من مستواهم المعيشي”، وفق تعبيره.
من جهته ثمن نائب رئيس الصندوق السعودي تمويل هذا المشروع، كما أشاد بـ”الجهود التي تبذلها الحكومة الموريتانية من أجل النهوض بالبلاد في كافة المجالات الاقتصادية والاجتماعية والتدابير الحكيمة التي تتخذها من أجل التكيف مع الأوضاع العالمية المتغيرة باستمرار والعمل على توفير الرفاهية والحياة الكريمة للمواطن الموريتاني”، وفق تعبيره.
واستعرض المسؤول السعودي مختلف جوانب التعاون بين البلدين، مشيراً إلى تمويل 16 مشروعا إنمائيا، مبينا أن إجمالي القروض التي قدمها الصندوق لموريتانيا بلغت 447 مليون دولار أمريكي.