و توصل الرئيسان، في نهاية زيارة كيتا لموريتانيا التي دامت ثلاثة أيام، إلى اتفاق لتعزيز التعاون بين القوات المسلحة وقوات الأمن في البلدين، وذلك عن طريق لقاءات دورية، والتبادل المنتظم للمعلومات، والتنسيق الوثيق بين القيادات العسكرية. وفي هذا الإطار وقع على محضر بالخصوص بين قائدي أركان الجيوش.
وأشار البيان الختامي الذي وقع عليه وزيرا خارجية البلدين أحمد ولد تكدي، والذهبي ولد سيدي محمد، إلى أن الرئيسين عبرا عن رغبتهما في تعزيز التعاون بين كافة دول الشريط الساحلي الصحراوي، لتنسيق عمليات مكافحة المجموعات الإرهابية المسلحة وتجارة المخدرات، وعمليات التهريب بكافة أشكالها.
وعبر الرئيسان ولد عبد العزيز، وكيتا، عن تصميم حكومتيهما على تطبيق التوصيات الصادرة عن الدورة الثانية عشرة للجنة المشتركة الكبرى للتعاون المنعقدة في الفترة ما بين 27-28 يوليو 2011، خاصة في مجالات الطاقة، والتجارة، والتنمية الحيوانية، والنقل، والمياه والصرف الصحي.
وفي مجال الطاقة، ثمن الرئيسان التعاون المثمر بين البلدين الذي تكلل باتفاق بين شركتي الكهرباء في البلدين، يقضي بتزويد مالي بالفائض من إنتاج الكهرباء في موريتانيا.
وقال البيان إن الرئيسين أصدرا تعليماتهما للقطاعات المختصة بسرعة إنجاز الخط الجديد للربط الكهربائي بين البلدين.
وفي مجال التجارة، اتفقا على عقد اجتماع بين الفاعلين الخصوصيين في البلدين أفضى إلى توصيات أهمها تطوير البنى التحتية لتشجيع الاستثمار، والعمل على خفض كلفة المبادلات بالتقليل من نقاط التفتيش، وتبسيط الإجراءات الإدارية بإلغاء الحواجز غير الضريبية، وفتح الأسواق أمام المزيد من المنافسة، وتوحيد الرسوم المتعلقة بحركة السيارات.
ومن التوصيات أيضا وضع منظومة متابعة الكترونية للشاحنات، ودعم السلطات لبروز أقطاب تنمية على طول الحدود، خاصة الميناء البري جوجي. وإدراج ميناء نواكشوط المستقل (ميناء الصداقة) ضمن أولويات التبادل بين البلدين، والرغبة في تسهيل تزويد السوق المالية بالمنتوجات النفطية السائلة، والغاز عبر موريتانيا، وإنشاء مجلس أعمال موريتاني مالي لتعزيز ومتابعة العلاقات بين القطاعات الخصوصية في البلدين.
وفي مجال الزراعة والتنمية الحيوانية، اتفق الطرفان على تنشيط التعاون والعمل على تنفيذ توصيات الدورة الثانية عشرة للجنة المشتركة الكبرى للتعاون، المنعقدة في نواكشوط خلال يوليو 2011، ومراجعة الاتفاقية الرعوية للعام 2005، وإنشاء لجنة متابعة بالخصوص.
ووقع الطرفان اتفاقيات في مجال الصحة الحيوانية، وتنشيط التعاون في مجال الوقاية ومحاربة الأوبئة.
وفي مجال تعزيز التعاون في المجال الرعوي.، اتفقا على تعزيز التعاون في مجال البحوث الزراعية والبيطرية، ووضع معايير جودة في مجال تسويق وتبادل المنتجات الحيوانية. والتعاون في مجال مكافحة الجراد المهاجر وغيره من الآفات الزراعية.
كما اتفقا على إقامة تعاون في مجالات البحث والتكوين والإرشاد، وتوقيع مذكرة تفاهم في المجال، ودعوة القطاعات المكلفة بالأمن الغذائي في البلدين إلى تطوير التعاون في المنطقة.
وفي مجال النقل أصدر الرئيسان عبد العزيز و كيتا تعليماتهما لقطاعي التجهيز والنقل،
بتحيين اتفاق النقل والعبور البحري، وتسريع انجاز مشاريع طرقية عابرة للحدود، وانجاز الميناء البري في جوجي، وإنشاء لجنة متابعة وتقييم الإجراءات المتخذة خلال لقاء باماكو في يناير وفبراير 2012 حول تطوير ممر نواكشوط باماكو.
ودرس الجانبان جدوائية إنشاء محطات لوزن السيارات على جانبي الحدود، وتوصلا لاتفاق في مجال البحث وإنقاذ الطائرات المنكوبة.
كما أنشأت لجنة خاصة بإنشاء شركة طيران مشتركة بين موريتانيا ومالي والنيجر، تعقد أولى اجتماعاتها في باماكو يومي 17 و18 يناير الجاري، وسيكون من ضمن مهامها وضع جدول زمني لإنشاء الشركة المذكورة.
كما أصدر الرئيسان تعليماتهما إلى وزيري الشؤون الخارجية في البلدين لاتخاذ التدابير الكفيلة بعقد اجتماع لجنة المتابعة، من أجل الإعداد للدورة القادمة للجنة العليا المشتركة في باماكو، وفي أقرب الآجال.
كما أصدر الرئيسان تعليماتهما للوزراء المعنيين بالسهر على احترام ترتيبات اتفاقية حرية إقامة وتنقل الأشخاص و البضائع بين البلدين.