ولد الكوري: على المؤسسة العسكرية أن “تعتبر بالنموذجين التونسي والمصري في وقوفهما مع الشعب حتى انتصرت إرادته“
اعتبر سيدي ولد محمد الكوري؛ الأمين العام لحزب التناوب الديمقراطي “ايناد” المعارض في موريتانيا، أن ما وصفه بسقوط الشهداء والحركات الاحتجاجية المتواصلة وإصرار وصمود المعارضة “دليل واضح على أن الشعب الموريتاني كسر حاجز الخوف وأصبح اليوم على استعداد لتقديم ثمن الحرية والكرامة والديمقراطية“.
وقال ولد محمد الكوري؛ في تصريح لصحراء ميديا، إن نظام محمد ولد عبد العزيز “لن يستطيع بحواراته الوطنية المفبركة ولا بمنتدياته العامة والخاصة ولا بتغييرات دستورية شكلية يراد من خلالها إيهام الرأي العام بان هنالك إصلاحات.. لن يستطيع الالتفاف على مطالب الشعب برحيله”؛ بحسب تعبيره.
وأكد أمين عام حزب “ايناد”؛ أنه على المؤسسة العسكرية أن “تفهم أن السلطة للشعب والجيش يجب أن يكون لخدمته”؛ وعليها أن تأخذ العبرة من النموذج التونسي والمصري في وقفهما مع الشعب حتى “انتصار إرادته”؛ بينما اختار الجيش السوري الوقوف مع النظام فـ”أنتج الشعب جيشا حرا”، وقد اثبت التاريخ والتجارب أنه “لا يمكن الوقوف في وجه الشعوب ومطامحها وتوقها للحرية“.
وخلص ولد الكوري إلى تفنيد الشائعات القائلة بأن أنشطة المعارضة ستتوقف؛ مؤكدا أنها المنسقية ستكثف من نشاطاتها؛ و”ستزيد خلال شهر رمضان الكريم بالتضرع إلى الله بأن يعجل برحيل عزيز عن السلطة”؛ وفق قوله.