أفاد مراسل «صحراء ميديا» في مدينة روصو، جنوب غربي البلاد، أن مشاورات بدأت بين السلطات السنغالية والموريتانية لنقل عشرات المواطنين العالقين في روصو السنغالية نحو الجانب الموريتاني، ووضعهم في الحجر الصحي بعد ذلك، وفق ما أكد مصدر إداري.
وأضاف المصدر الذي فضل حجب هويته أن اجتماعاً تعقده السلطات الإدارية اليوم الثلاثاء، يناقش أزمة العالقين، ومن المنتظر أن ينتهي باتخاذ كافة التدابير التي تضمن دخولهم للوطن ووضعهم في الحجر الصحي في ظروف مناسبة، وفق تعبير المصدر.
وأكد المراسل نقلاً عن مصادر أخرى أن السلطات الأمنية الموريتانية بدأت في إحصاء عدد من السنغاليين العالقين في روصو الموريتانية، استعداداً لإمكانية السماح لهم بالعبور نحو وطنهم، وذلك بالتنسيق مع السلطات السنغالية.
ولكن مصدراً أمنياً آخر أكد للمراسل أن أي تعليمات بهذا الخصوص لم تصلهم حتى زوال اليوم الثلاثاء، مشيراً إلى أنهم أبلغوا السنغاليين العالقين في الجانب الموريتاني بمنع التجمعات.
ورجحت مصادر أخرى تحدثت لمراسل «صحراء ميديا» في روصو أن قراراً يتعلق بإنهاء أزمة العالقين في روصو سيتم اتخاذه في نهاية الدوام الرسمي، وذلك في إطار التنسيق والترتيب المشترك بين الجانبين الموريتاني والسنغالي.
في غضون ذلك نقل مراسل «صحراء ميديا» عن مصادر محلية أن السلطات أمرت بإخلاء أحد الفنادق الخاصة في مدينة روصو، وألغت نشاطاً رسمياً كان من المفترض أن ينظم فيه اليوم، وهو ما رجحت المصادر أنه يأتي في إطار الاستعداد لجعل منه مكاناً للحجر الصحي على العالقين.
وأضاف المراسل أن من الاستعدادات التي يجري التحضير لها في المدينة هو نقل العالقين بعد عبورهم النهر نحو مكان الحجر الصحي، إذ عادة تستخدم السلطات حافلات خاصة وتستعين أيضاً بحافلات تابعة لشركات النقل الحضري.
ورجح المراسل أن هذه الحافلات لن تكون جاهزة قبل المساء، بعد عودتها من رحلاتها داخل البلاد، وذلك ما قد يؤخر عملية نقل العالقين، في حالة ما إذا صدر قرار بالسماح لهم بالعبور.
وكان عشرات الموريتانيين، وأغلبهم من الطلاب، قد علقوا منذ يومين في الجانب السنغالي من مدينة روصو، وأطلقوا نداء موجهاً للسلطات الموريتانية بالسماح لهم بالعبور مع استعدادهم للدخول في الحجر الصحي الطوعي.
وتفاقمت الأوضاع الصعبة لهؤلاء المواطنين بعد أن فرضت السلطات السنغالية حالة الطوارئ في البلاد.