قال وزير الاسكان والعمران والاستصلاح الترابي اسماعيل ولد بده ولد الشيخ سيديا، إن العاصمة نواكشوط ستحظى بشارع حضري ضخم يضم جسرا محولا لتوزيع المرور بغية تسهيله والتغلب على زحمة السير.
وأضاف ولد الشيخ سيديا في كلمة أمام سكان “انبيكت لحواش” اليوم الأحد، إنه سيتم بناء قصر للمؤتمرات يتسع لألفي مقعد مع فندق من خمسة نجوم، و تشييد منشآت ثقافية من بينها قصر للثقافة ودار للفنون الجميلة ومعهد للموسيقي كما سيتم بناء منشآت رياضية تشمل ملعبا أولمبيا في نواذيبو ومسارا للرياضة الميكانيكية.
وكشف الوزير عن وجود برنامج لدى قطاعه سيمكن من إقامة مباني ومنشآت عمومية أنجزت دراساتها التنفيذية ورصدت الموارد لها وسيبدأ تنفيذها في الأشهر القادمة، ذاكرا من بينها مسجدا وطنيا يتسع ل 15 ألف مصل ومدرسة وطنية للادارة والقضاء والصحافة وقطبا إداريا للوزارات ذات الطابع الاقتصادي وأبنية لائقة بالمؤسسات ذات الطابع الدستوري والسيادي، إضافة إلى منشآت صحية من بينها مستشفيات كبيرة في كل من نواذيبو وروصو وكيهيدي وسيلبابي.
وقال وزير الإسكان في كلمة عقب تدشين عدد من المباني الادارية في المقاطعة الجديدة، إنه بات في حكم المؤكد أن التغيير البناء “قد أصبح اليوم حقيقة، حيث أن موريتانيا تزخر بالورشات الكبري في كل أرجائها كما تكرس أمن الدولة هيبتها وتحسنت الظروف المعيشية للسكان وتوطدت علاقة المواطن بالإدارة وتم انتهاج التسيير الشفاف والتعامل مع الشأن العام بروح وطنية كذلك”. حسب تعبيره.
وأضاف ولد الشيخ سيديا أن التوجيهات الصائبة والنسق الذي يسوس به رئيس الجمهورية الأمر العام أدى إلى تحولات عميقة مقاصدها جلية في مظاهرها جعلت البلاد تتقدم بخطى راسخة وحثيثة في نفس الوقت على طريق التقدم والنماء.
وتحدث وزير الإسكان والعمران عن الجهود المبذولة للتخلص من ظاهرة الأحياء العشوائية في المراكز الحضرية، مبرزا أنه بفضل عناية رئيس الجمهورية والموارد التي رصدت والطاقات التي تمت تعبئتها، تم في وقت قياسي ولوج شرائح عريضة من المواطنين إلى الملكية العقارية وشق الطرق في أحياء ظلت لحقب معزولة ومكتظة وجلب الخدمات الضرورية من ماء وكهرباء وتعليم وصحة ونقل إلى جم غفير من ذوي الحاجة وأهل الفاقة في نواكشوط ونواذيبو وروصو.
وأضاف أن هذه الجهود ستطال في المستقبل القريب كل جهات الوطن حيثما تدعو الضرورة، مبرزا أن الأسابيع الأخيرة شهدت إجراء مسح إحصائي شامل لكافة الأحياء العشوائية في نواكشوط بغية وضع حد نهائي للظاهرة على المستويين البشري والجغرافي.
وفي مجال عصرنة المدن، أوضح وزير الإسكان أنه تم استحداث مصالح لهذا الغرض طبقا لتوجيهات رئيس الجمهورية من أجل عصرنة المدن التي طالها الإهمال والكوارث الطبيعية كالطينطان وروصو وكيهيدي وأكجوجت وسيشمل برنامج توسعة وعصرنة المدن باقي مدن البلاد بإذن الله.
وأضاف أن انبيكت لحواش وتجمع ترمسه بالحوض الغربي تشكل أمثلة حية على تشييد مدن جديدة تحظى بكل البنى التحتية والخدمات الأساسية.