قال الوزير المنتدب لدى وزير الداخلية المكلف باللامركزية والتنمية المحلية، يعقوب سالم فال، إن النفايات المتراكمة في أحياء نواكشوط تمثل تهديدًا مباشرًا لصحة السكان، داعيًا إلى تكثيف الجهود لتطهير العاصمة من القمامة التي تشوّه مظهرها العام وتلحق أضرارًا بالبيئة.
وجاءت تصريحات الوزير خلال زيارة ميدانية أجراها يوم الثلاثاء لعدد من نقاط تجميع النفايات في ولاية نواكشوط الجنوبية.
وأضاف أن الشركة الموريتانية لمعالجة النفايات اتخذت إجراءات لتسريع عمليات الجمع والنقل إلى أماكن مخصصة خارج المدينة، مؤكدًا أن هذه الجهود ستتواصل وتشمل باقي ولايات نواكشوط.
ودعا الجهات المعنية إلى المواظبة على العمل، وتوفير الوسائل الضرورية، البشرية منها واللوجستية، لضمان استمرارية عمليات التنظيف والقضاء على أزمة النفايات بشكل نهائي.
ويُقدّر حجم النفايات الصلبة في موريتانيا بأكثر من 261 ألف طن سنويًا، وتتنوع بين نفايات منزلية وصناعية، بعضها يُصنّف ضمن النفايات الخطرة، وفق بيانات حكومية.
وتُشكّل النفايات اليومية تحديًا بيئيًا وصحيًا متزايدًا في ظل النمو السكاني السريع، وما يصاحبه من توسّع في أنماط الإنتاج والاستهلاك.
وكانت الحكومة قد أطلقت قبل أربع سنوات برنامجًا لجمع النفايات المنزلية، بتمويل يناهز مليارًا ونصف مليار أوقية قديمة، بهدف الحد من المخاطر الصحية الناجمة عن تراكم النفايات.
ووفق وزارة الداخلية، فإن المشروع يستفيد منه 33 بلدية، يبلغ إجمالي عدد سكانها نحو 700 ألف نسمة، أي ما يعادل 19.7% من إجمالي سكان البلاد.