صحراء ميديا: الشيخ محمد حرمه – أبيدجان
وصف وزير الاقتصاد والمالية الموريتاني سيد أحمد ولد ابوه، فوز موريتانيا برئاسة البنك الأفريقي للتنمية بأنه “إنجاز تاريخي”، مشيرًا إلى أن “المستحيل ليس موريتانيا” وأكد أن زمن الترشحيات غير المدروسة قد انتهى.
ولد ابوه كان يتحدث للصحفيين عقب إعلان فوز سيدي ولد التاه بمنصب رئيس البنك الأفريقي للتنمية، وقال: “إنه يوم استثنائي وإنجاز تاريخي وغير مسبوق ويدل على ديناميكية الدبلوماسية الموريتانية والسمعة الطيبة جدا التي تتمتع بها موريتانيا في أفريقيا وعواصم أخرى من خارج القارة”.
وقال ولد ابوه إن فوز موريتانيا “يدل على الحكمة والحنكة لقيادة فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني الذي أدار وأشرف على هذه الحملة بتفاصيلها الدقيقة منذ عدة شهور”.
وأضاف أن “الزخم وصل ذروته صبيحة هذا اليوم حيث كانت نواكشوط على تواصل مباشر مع عواصم أساسية في القرار، وأجريت اتصالات حاسمة أفضت إلى قرارات وتوجيهات لبعض محافظي الدول المعنية وأثمر ذلك عن هذا النصر المؤزر”.
شكر كوت ديفوار
ولد ابوه وصف الانتخابات بأنها “موقعة أبيدجان”، وقال: “هذه المدينة الرائعة والآسرة تعني لنا الكثير، بحكم أنها عاصمة بلد شقيق وصديق هو كوت ديفوار”.
وأضاف: “باسم الحكومة والشعب الموريتانيين أنتهز هذه الفرصة لتوجيه شكر وتهنئة خاصة لفخامة الرئيس الاسان واتارا ولحكومته على التعبئة الجيدة جدا، لأنهم منذ اللحظة الأولى آمنوا بحظوظنا بالفوز ودعمونا وساعدونا وتحركوا معنا في مختلف مفاصل العملية”.
وتقدم ولد ابوه بالشكر إلى “كل الدول التي ساندتنا ووضعت ثقتها في مرشحنا، وبالنسبة لبعض الدول التي كان قرارها مساندة مرشحين آخرين، نقول لهم إن الدكتور سيدي ولد التاه هو رئيس مجموعة البنك الأفريقي للتنمية، وبالتالي رئيس لواحد وثمانين دولة مساهمة في البنك، كنا في مرحلة حملة واليوم في مرحلة ما بعد الحملة”.
موريتانيا عائدة
وزير الاقتصاد الموريتاني قال في تصريححه: “اليوم سيدي ولد التاه هو رئيس البنك الأفريقي للتنمية، ويتشرف بحمل الجنسية الموريتانية، وأن فوزه ثمرة لنجاح الدبلوماسية الموريتانية وللدولة الموريتانية”.
وأضاف: “كما تشاهدون.. ما أروع موريتانيا حين تفوز، هذا فوز لنا جميعا، لكل الموريتانيين وفي جميع أنحاء موريتانيا”.
وفي سياق الرد على سؤال لموفد صحراء ميديا، قال ولد ابوه إن “رسالتنا للشعب الموريتاني بسيطة، وهي أن المستحيل ليس موريتانيا ولا ينبغي أن يكون موريتانيا”.
وأضاف: “يمكن أن نفوز في أي نزال سواء كان سياسيًا أو دبلوماسيًا أو اقتصاديًا، ليس قدرا أن نعيش في هنات وترشيحات غير مدروسة وحملات غير مدروسة”.
وأوضح أن سر الفوز هو أن “فخامة رئيس الجمهورية قدم ملفا قويا جدا ومقنعا، وهذا سهل عملية إقناع الآخرين”.
وشدد على أن الدولة الموريتانية “تحركت بكل أجهزتها، وكان فخامة الرئيس هو المشرف الأول والمباشر على العملية، وكان معالي الوزير الأول هو رئيس اللجنة العليا للتوجيه، والمتحدث أمامكم كان يرأس لجنة التنسيق”.
وقال: “لقد كنت مبعوث فخامة رئيس الجمهورية لعدد من العواصم الأفريقية، وكنت شاهدا على السمعة الكبيرة التي تحظى بها بلادنا وفخامة رئيس الجمهورية بعد تميزه في قيادة الاتحاد الأفريقي”.
وخلص إلى القول: “يجب أن ننظر دائما بإيجابية، لأن بلدنا فيه ما يستحق أن نكون إيجابيين، وأن نحقق الفوز، واليوم حققناه في أعتى وأقوى مؤسسة مالية في أفريقيا، لقد انتهى زمن القناعة بالنثر اليسير، موريتانيا عائدة وستأخذ نصيبها كاملا وزيادة في المنظمات الدولية، وسنزرع كفاءاتنا حيثما أمكننا ذلك ولنا القدرة على ذلك”.