ولقي أكثر من 230 شخصا حتفهم في فرنسا في العامين الماضيين على يد مهاجمين منتمين لتنظيم الدولة الإسلامية المتشدد، وشملت هذه الهجمات تفجيرات منسقة وإطلاق نار في نوفمبر تشرين الثاني في باريس قتل فيها 130 شخصا وأصيب العشرات.
وأذكت الهجمات الجدل السياسي بشأن الأمن في خضم حملة انتخابية مشحونة قبل انتخابات رئاسية من جولتين في أبريل نيسان ومايو أيار.
وقال مدعي باريس فرانسوا مولان في وقت متأخر من مساء السبت إن الرجل، البالغ من العمر 39 عاما ويدعى زياد بن بلقاسم، صاح قائلا إنه جاء إلى المطار “للموت في سبيل الله” عندما حاول الاستيلاء على بندقية من جندية تعمل بسلاح الجو كانت في دورية بالمطار.
وبعد أن ألقى حقيبة تحوي عبوة بنزين ووضع مسدسا على رأس الجندية أطلق زملاؤها النار عليه ثلاث مرات.
وكان بلقاسم، الذي تشير مصادر قضائية إلى أنه دخل السجن وخرج منه في جرائم سرقة وأخرى متعلقة بالمخدرات، خاضعا بالفعل لمراقبة السلطات، وقالت إنه تحول إلى التشدد الإسلامي عندما قضى حكما بالسجن قبل عدة سنوات لاتجاره في المخدرات.
وكان يتردد بانتظام على الشرطة بموجب إطلاق سراح مشروط من الاحتجاز بسبب السرقة ولم يكن له الحق في مغادرة البلاد.
وقال مسؤولون إن بلقاسم كان، قبل عدة ساعات من مقتله، قد أصاب شرطيا بمسدس ضغط هواء أثناء تفتيش روتيني عند حاجز مروري شمال باريس قبل أن يلوذ بالفرار.
ودخل لاحقا حانة في فيتري سور سين على الجانب الآخر من باريس وأطلق النار من مسدسه دون أن يصيب أحدا. كما سرق سيارة قبل الوصول إلى المطار.