ناقش ناشطون سياسيون من الأغلبية والمعارضة إمكانية قيام حوار بين الطرفين، وتناول عدد كبير من قادة الأحزاب والفاعلين والمفكرين والإعلاميين موضوع “الحوار ومفهومه عند الأغلبية والمعارضة” في ندوة أقامها مساء اليوم الجمعة في نواكشوط المركز العربي الافريقي للإعلام والتنمية.
محمد يحيى ولد محمد حرمه رئيس اللجنة السياسية في حزب الاتحاد من أجل العدالة والديمقراطية تحدث عن ضرورة اعتراف المعارضة بنتائج الانتخابات الرئاسية التي جرت يوم 18 يوليو 2009 لأن الاعتراف بها جزء من اتفاق داكار، مشيرا إلى أن الحوار يجب أن يكون حول النتائج التي تبعت تطبيق اتفاق داكار.
أما الشيخ باي ولد الدوله، القيادي في تكتل القوى الديمقراطية إن انتخابات 18 يوليو حسمت الموقف دستوريا، غير أن الأزمة السياسية مستمرة، وتحدث ولد الدوله عن تعنت الأغلبية وعدم استعدادها للحوار.
من جهته قال محمد الأمين ولد الناتي القيادي في حزب التحالف الشعبي إن تجاهل الأغلبية لاتفاقية داكار وتجاوزه يؤدي لتعطل الحوار الذي كان بالامكان القيام به مهما كان الموقف من نتائج الانتخابات الرئاسية. منتقدا سلوك أحزاب الأغلبية اتجاه المعارضة.
مثل الأغلبية في الندوة رئيس اللجنة السياسية في حزب الاتحاد من اجل الجمهورية، وسيدي محمد ولد محمد فال (اقريني) رئيس الفريق البرلماني للأغلبية، وانجاي محمدو، في حين مثل المعارضة محمد الأمين الناتي، من حزب التحالف الشعبي التقدمي، ومحمدو الناجي ولد محمد أحمد من اتحاد قوى التقدم، والشيخ باي ولد الدوله من تكتل القوى الديمقراطية.
وأشار رئيس المركز العربي الافريقي للإعلام والتنمية محمد سالم ولد الداه إن ثلاثة أحزاب أخرى لا تنمي لقوى الأغلبية، ولا لمنسقية المعارضة، قدمت لها دعوات للحضور لكنها لم تستجب على ما يبدو، ممثلة بنائب رئيس التجمع الوطني للإصلاح والتنمية (تواصل) محمد غلام ولد الحاج الشيخ، وصار ابراهيما مختار رئيس حزب التحالف من أجل العدالة والديمقراطية / حركة التجديد “AJD/MR“، أما حزب الصواب فقد قد استجاب للدعوة وحضر الندوة وفد قيادي من الحزب.