ولد عبد العزيز الذي كان يتحدث صباح اليوم الثلاثاء أمام الجلسة الافتتاحية للصالون الأول لتقنيات الإعلام والاتصال المنعقد في انجامينا، قال إن “موريتانيا وضعت استراتيجيتها الأولى لتطوير تقنيات الإعلام والاتصال سنة 2002، وشرعت في إعادة تحيين في 2012”.
وأشار ولد عبد العزيز إلى أن الحكومة قطعت خطوات هامة على طريق تنمية البنى التحتية الرقمية وخاصة تلك التي تتمتع بتدفق عال، موضحاً أن الدولة الموريتانية اقتنت سنة 2012 محطة إنزال تمكن من تأمين ربط دولي بسعة كبيرة عن طريق الكابل البحري في إطار شراكة بين القطاعين العام والخاص، وتركيب 2400 كلم من الألياف البصرية بين عواصم الولايات.
وفي سياق حديثه عن المستوى الأفريقي، قال ولد عبد العزيز إن “تأثير تقنيات الإعلام والاتصال على جل القطاعات الحيوية يظهر تلازما قويا بين النمو الاقتصادي والتطور الرقمي”، موضحاً أن “خدمات تقنيات الإعلام والاتصال تساهم في النمو الاقتصادي العالمي بنسبة تزيد على 25 في المائة”.
وقال ولد عبد العزيز الذي يشغل منصب الرئيس الدوري للاتحاد الأفريقي، إن الاتحاد “وضع ضمن أولوياته تطوير تقنيات الإعلام والاتصال للمساهمة في رفاه شعوب القارة فأطلق العديد من البرامج الكثيرة”.
وأشار إلى أن من بين هذه البرامج “استراتيجية قارية في مجال تقنيات الاعلام والاتصال للعشرية 2014 – 2024، وإيجاز نص اتفاقية أمن الانترنت وحماية المعطيات ذات الطابع الشخصي”، بالإضافة إلى “إطلاق مشروع يهدف إلى إنشاء نقاط تبادل للانترنت في الدول الأفريقية، وإطلاق دراسة جدوائية لتصميم شبكة “باك بون” ذات نطاق عريض في شمال أفريقيا”.
وأشاد الرئيس الموريتاني بالصالون المقام في انجامينا، وعبر عن ثقته في أنه “سيدفع بدينامية حاسمة للحد من تأخر قارتنا في المجال الرقمي كما سيؤسس لتعاون وثيق بين بلداننا في مجال تقنيات الإعلام والاتصال وهو ما سيكون له الأثر الإيجابي على التنمية الاقتصادية والاجتماعية في بلداننا الأفريقية”، وفق تعبيره.