حذر مجلس الأمن الدولي القادة العسكريين والأمنيين في غينيا بيساو من “التدخل أو التأثير” في الانتخابات الرئاسية والتشريعية المزمع إجراؤها في البلاد في 13 أبريل الجاري.
وهدد مجلس الأمن الدولي “القادة العسكريين والأمنيين في البلاد باتخاذ تدابير، تشمل فرض عقوبات ضد أي من الأفراد المدنيين والعسكريين الذين يعملون على تقويض الجهود المبذولة لاستعادة النظام الدستوري في غينيا بيساو”.
وأضاف البيان: “جدد أعضاء مجلس الأمن الدعوة إلى جميع الأجهزة الأمنية والعسكرية إلى احترام النظام الدستوري، بما في ذلك العملية الانتخابية، وخضوعهم بشكل كامل للقيادة المدنية المنتخبة، والامتناع عن أي محاولات للتدخل أو التأثير على العملية الانتخابية، أو ممارسة العنف أو التخويف ضد المرشحين”.
وحض أعضاء مجلس الأمن، جميع أصحاب المصلحة الوطنية على “تسهيل إجراء انتخابات سلمية وذات صدقية، واحترام نتائج الانتخابات كتعبير عن إرادة شعب غينيا بيساو، والامتناع عن أي عمل من شأنه أن يعرقل العملية الانتخابية”.
وكان مبعوث الأمم المتحدة لدول غرب أفريقيا سعيد جنيت قال الأسبوع الماضي إن “عودة الأوضاع السياسية إلى طبيعتها في غينيا بيساو تسير على الطريق الصحيح”.
من جهة أخرى، توفى كومبا يالا رئيس غينيا بياسو السابق، عن عمر يناهز 61 عاما ، والذي كان عضوا في “الحزب الأفريقى من أجل استقلال غينيا بيساو والرأس الأخضر” والذي أسسه أميلكار كابرال. بحسب ما أفادتإاعة فرنسا الدولي اليوم الجمعة.
ووضع يالا تحت الإقامة الجبرية بعد الإطاحة به، وهو مؤسس حزب التجديد الاجتماعي، و شغل منصب رئيس غينيا بيساو من 17 فبراير 2000 حتى 14 سبتمبر 2003، حيث أطيح به في انقلاب عسكري قاده فيريسيمو كوريا سيبارا.
وتعاني البلاد من أزمات وتوترات متتالية منذ أن حل الرئيس يالا البرلمان في نوفمبر عام 2002.