قال سورو ديوب، مستشار فى وزارة العدل، إن كريم واد، نجل الرئيس السنغالي السابق سيحاكم بتهمة التربح غير المشروع، في أعقاب التحقيق معه بشأن جمعه ثروة تقدر بمئات الملايين من الدولارات.
وأوضح ديوب في تصريح صحفي أمس الخميس أن كريم سيحاكم خلال شهرين، ليضع بذلك نهاية لتكهنات بشأن احتمال إسقاط التهم ضده.
وألقى القبض على واد، الذي كان وزيرا في حكومة والده عبد الله واد، في أبريل من العام الماضي، في أعقاب تحقيق استغرق شهرا حول الكيفية التي جمع بها ثروة تقدر بأكثر من 1.3 مليار دولار، ولا يزال واد الابن معتقلا منذ ذلك التاريخ.
وذكر ديوب إن المبلغ الذي يتهم واد بجمعه بشكل غير مشروع، خفض إلى نحو 700 مليون دولار.
ويواجه عدة مسؤولون من حكومة واد اتهامات بالتربح، واعتقل عدد منهم أو صدرت بحقه مذكرات توقيف، بعد خسارته للانتخابات الرئاسية عام 2012.
من جهة أخرى قال الرئيس مكي صال إن السنغال “مثال يجب دعمه”، وأشار في مقابلة بثتها قناة “يورو نيوز” إلى أن السنغال، وافريقيا عموما بحاجة للمشاريع الاستثمارية وليس للمساعدات المالية. وذلك عبر إقامة شراكة جديدة مع الصينيين والأوروبيين والأميركيين في القارة الغنية بالموارد، وهي شراكة ستفتح مجالات للعمل والربح بالتساوي.
وحول علاقة افريقيا وتحديداً السنغال مع المحكمة الجنائية الدولية أكد صال وقوفه إلى جانب العدالة الدولية، لكنه اعتبر أنها لا تتعامل بالتساوي مع جميع الحالات وعلى كل القارات.
من جهة أخرى، وفي موضوع متعلق بالسنغال، قال آندريا أوري، ممثل المكتب الإقليمي للمفوضية العليا لحقوق الإنسان في غرب أفريقيا التابع للأمم المتحدة، إن السنغال تشكل “نموذجا في الممارسات الجيدة في مجال احترام حقوق الإنسان”.
وأضاف أوري، في كلمة له، بندوة عقدت بالعاصمة داكار، تحت عنوان “واقع حقوق الإنسان بالسنغال” ونقلتها الإذاعة الرسمية للسنغال: “يمكن أن أقول إنه في مجال احترام حقوق الإنسان تعتبر السنغال دولة رائدة في هذا المجال”.