اعلنت موريتانيا والاتحاد الاوربي انهما قررا استئناف التعاون بينهما وعودة الشراكة الكاملة بين الطرفين الى طبيعتها.
جاء ذلك خلال توقيع الوزير الاول مولاي ولد محمد لقظف واستيفانو مونسرفيزي،المدير العام للادارة العامة للتنمية بالاتحاد الاوروبي صباح اليوم للاعلان المشترك لاستئناف كافة اوجه التعاون بين الطرفين.
وأوضح ولد محمد لغظف خلال تبادل للكلمات بعد التوقيع ان “بلادنا بتوقيعها على هذا الاعلان تكون قد طوت صفحة من علاقاتها مع الاتحاد الاوروبي لتفتح اخرى جديدة تكرس عودة موريتانيا للنظام الدستوري والتطبيع مع المجتمع الدولي”.
وأضاف “سيجد الاتحاد الأوروبي في موريتانيا شريكا جادا وموثوقا به لمواجهة التحديات التى يتوجب علينا ان نرفعها معا،الا وهي التصدي للتخلف وتحدي التنمية وتيارات الهجرة السرية والارهاب والجريمة المنظمة”.
ولمواجهة هذه التحديات ابرزالوزيرالاول ان الحكومة ستوجه طبقا لتوجيهات رئيس الجمهورية كل اهتمامها لترشيد موارد الدولة ومكافحة الرشوة والعمل على ولوج الجميع خصوصاالطبقات الاشد فقرا للخدمات الاساسية من صحة وتعليم وماء شروب فضلا عن الاستثمار فى البنى التحتية لدعم فرص التنمية.
وتعهد الوزير الأول بتسريع العمل فى البرامج الجارية بين الاتحاد الاوروبي وموريتانيا وذلك للحد من التأخر المتراكم للمردودية فى اطارالمرحلة العاشرة من اتفاقية الصندوق الاوروبي للتنمية والبرامج المتعلقة باطارالمرحلة التاسعة من نفس الاتفاقية، كما سيتم العمل فى نفس الحراك من اجل مراجعةالاتفاقية فى مرحلتها العاشرة لادراج الاولويات الجديدة للبلاد والتى تم تكريسها فى برنامج رئيس الجمهورية.
وعبر استيفانو مونسرفيزي، المدير العام للإدارة العامة للتنمية بالاتحاد الاوروبي بدوره عن سعادته بهذه الانطلاقة مشيرا الى انها ” تمثل بداية للاستعادة التامة للعلاقات وخطوة نحو المستقبل يكون فيها الاتحاد الاوروبي شريكا فاعلا لموريتانيا”.
وأضاف أن هذا الاعلان يتضمن مجموعة من التحديات التى تعيها موريتانيا جيدا والتى يتطلب رفعها تعزيزالتعاون بين الاتحاد وموريتانيا.
وابرز أن مواجهة هذه التحديات تتطلب حوارا وطنيا واجماعا سواء منها ما يتعلق بالتنمية الاقتصاديةاوالاستقرار منبها الى ان من شان هذاالحواران يساهم فى حل المشاكل التى شهدتها البلاد خلال الفترة الماضية.
وأعرب عن استعداد الاتحاد لاستناف تعاونه على كافة الصعد، متمنياان تكون سنة 2010 التى ستشهد انعقاد قمة الاتحادالاوروبي وافريقيا فاتحة عهد جديد من التعاون المثمر بين الطرفين.