
قال محمد ولد مولود “إنه لولا صمود الشعب الموريتاني غير المنتظر لما وصلنا اليوم إلى لحظة أمل ولحظة قوة أمام امتحان العودة بالبلاد” حسب تعبيره، واصفا الوضع الراهن بـ”الخاص جدا” وأن “الأهم أن كل أحزاب الجبهة أصبحت كالحزب الواحد في تلاحمها” متسائلا “هل يقبل الطرف الآخر بفشله في تمرير الانقلاب”.
وجاءت تصريحات ولد مولود هذه في تظاهرة نظمتها الجبهة بمقر حزب (تواصل) وسط العاصمة، قدم فيها حصيلة ثلاثة أشهر من رئاسته للجبهة متحدثا عن ما اسماه “نزول الشعب الموريتاني بقوة وبفاعلية انتزعنا فيه أمرا كان ممنوعا لنا وهو التظاهر في الشارع”.
وثمن ولد مولود تحالفهم مع زعيم المعارضة “ضد الخصم الرئيسي المتمثل في الانقلابين” معلنا في الوقت ذاته “استعداد الجبهة وحلفائها سبيلا لحل توافقي رغم وصف البعض للوسطاء بالمباركين للانقلاب، ولكننا قبلنا بالسنغاليين والأفارقة”.
وفي أول رد لها على تصريحات رئيس المجلس الأعلى للدولة السابق و المرشح للرئاسة محمد ولد عبد العزيز أكد محمد ولد مولود أن “الجبهة الوطنية للدفاع عن الديمقراطية ذهبنا إلى الحوار دون شرط أو قيد، وكان الاتفاق مع المفاوضين على أن يعلق الطرف الآخر أجندته الأحادية ويطلق سراح معتقلينا السياسيين، وهو ما لم يحدث حتى الآن، ونحن سنظل مستعدين للحوار”.
من جانبه أكد جميل منصور – بعيد تسلمه للرئاسة الدورية للجبهة – أنهم “مستعدون لإفشال ستة ستة بنفس درجة استعدادنا للحوار، ولسنا معنيين بهذا التاريخ، أما قصص الساعات والأيام فهو أمر عبثي يثبت أن موريتانيا مختطفة من طرف فرد”.
وقال ولد منصور”نحن حين نتكلف الحديث عن الأمل والتعلق بالأمل فإننا نعبر عن رغبتنا في طي صفة قاتمة ولكننا مستعدون وقادرون على الوقوف في وجه المسكر الآخر، وبهذا الأمل نبرز للمفاوضين وللرأي العام الوطني والدولي أن ذالك الطرف هو المسؤول عن أي فشل يمكن ان تؤول إليه الوساطة”.
وأضاف “نحن نناضل على مستويين ففي الجبهة والمنسقية نعمل على إفشال الانقلاب وعودة الرئيس سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله، أما في نشاطاتنا المشتركة مع حزب التكتل فإننا نتفق على إفشال الانقلاب أولا ومناقشة باقي النقاط لاحقا، ويشفع لنا أن الرئيس سيدي قال موقفه الوطني والواضح بشأن الأزمة، حين اعلن موافقته على أي حل مجمع عليه وفي إطار احترام الدستور” على حد تعبير ولد منصور.