يزور الرئيس السنغالي باصيرو ديوماي فاي، اليوم الخميس، دولة مالي في ظل انسحاب الأخيرة من المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس)، وما شاب العلاقة بين البلدين من جفاء، بسبب الأوضاع الإقليمية.
وتتوقع التقارير أن تهيمن الملفات التجارية والاقتصادية على أول زيارة يقوم بها فاي إلى مالي، منذ انتخابه رئيسا للسنغال شهر مارس الماضي.
الاقتصاد أولًا
نشرت وكالة الأنباء الأفريقية (APA)، اليوم الخميس، تقريرًا تقول فيه إن التبادل التجاري بين السنغال ومالي يعد محورياً لكليهما، يفرض عليهما تجاوز حالة الجفاء.
ويضيف التقرير أن السنغال أبلغت مالي مؤخرًا بحاجتها إلى 250 ألف رأس من الغنم، بمناسبة عيد الأضحى المقبل، وقد تعهدت مالي بتلبية الطلب.
وحسب نفس التقرير فإن مالي تحتل المرتبة الأولى بين عملاء السنغال الأفارقة، إذ أنه في عام 2022، بلغت صادرات السنغال إلى أفريقيا 1,404.5 مليار فرنك أفريقي، كان 50.5 في المائة منها موجهة إلى مالي.
محور دكار – باماكو
ترجعُ أهمية محور دكار – باماكو إلى غياب أي منفذ بحري عن دولة مالي الحبيسة، واعتماد مالي بشكل كبير على ميناء دكار لاستيراد أغلب حاجياتها من البضائع الدولية، في ظل وجود قطار لنقل البضائع يربط دكار وباماكو.
وحسب تقرير الوكالة فإن النقاشات ستبحث عن آلية للتغلب على التحديات اللوجستية والاقتصادية والأمنية لضمان اتصال سلس وفعال بين داكار وباماكو، مما يعزز التجارة والتنمية الاقتصادية.
وكانت الحدود بين البلدين قد شهدت خلال السنوات الأخيرة، توقيف كميات كبيرة من المخدرات، أغلبها كان قادمًا من مالي، قبلَ أن تضبطها السلطات السنغالية، ويفتح فيها تحقيق بالتعاون بين البلدين.
ورغم ذلك، بلغ حجم البضائع المنقولة عبر الحدود أكثر من 2,7 مليون طن، خلال عام 2020، رغم العوائق التي فرضتها جائحة كوفيد-19.
ولكن ما يزيد من الروابط بين البلدين، كونهما عضوين في منظمة استغلال نهر السنغال، المنظمة الإقليمية التي تهدف إلى تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية من خلال الإدارة المشتركة لموارد نهر السنغال، وتضم إلى جانبهما موريتانيا التي بدأ فاي مأموريته بزيارتها.