وتولى ولد ودادي رئاسة المنتدى باسم موريتانيا التي تترأس الدورة الحالية لمجلس جامعة الدول العربية.
وعقد لقاء نيودلهي تحت شعار “شراكة من أجل النمو و التطور”. وترأس الجانب الهندي فيه السفير أونيل وداوا مسؤول إدارة الشرق الأوسط في وزارة الخارجية الهندية.
وقالت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الموريتانية في ايجاز صحفي أصدرته اليوم أن السفير ولد سيدي هيبة أكد خلال كلمته في افتتاح اللقاء “على أهمية وضع الأسس الصحيحة والآليات الواقعية بهدف خلق شراكة فعالة ومتميزة في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية، وغيرها من المجالات، بين الدول العربية وجمهورية الهند الصديقة”.
وأضاف البيان الذي حمل توقيع السفير، مدير الاتصال و الناطق الرسمي باسم الوزارة محمد السالك ولد ابراهيم أن اللقاء اعتمد بيانا ختاميا تناول الإعداد لمؤتمر الشراكة العربية الهندية المقرر نهاية نوفمبر الجاري، وكذلك التحضير للاجتماع الوزاري الأول لمنتدى التعاون العربي الهندي المزمع تنظيمه خلال الربع الأخير من العام المقبل.
وحث البيان على “ضرورة تثمين التعاون في المجالات السياسية والاقتصادية”.
وقال رئيس الاجتماع السفير ولد سيدي هيبة، إن الظرفية الإقليمية والدولية الحالية تحتم على الهند والدول العربية المضي قدما في وضع الأسس الصحيحة والآليات الواقعية بهدف النهوض بالتعاون في جميع المجالات من خلال هذا المنتدى. بحسب برقيات لوكالات أنباء.
وأضاف ولد سيدي هيبة أنه يتوجب على الجانبين العربي والهندي التصدي لمختلف التحديات التي يواجهانها، و”توحيد المواقف حيال المواضيع السياسية المتصلة بالشرق الأوسط ونزع السلاح ومكافحة الإرهاب وتنسيق مواقفنا في المحافل الإقليمية والدولية”.
ومن جانبه، أكد الأمين العام المساعد، رئيس قطاع الشؤون السياسية بجامعة الدول العربية، السفير فاضل محمد جواد، على أهمية هذا الاجتماع كآلية هامة من آليات منتدى التعاون العربي-الهندي، لتقييم منجزات المنتدى والبحث في آفاقه المستقبلية وسبل تطويره، معربا عن أمله في أن تسهم هذه الدورة بفعالية في تعزيز المصالح المتبادلة بين الجانبين.
وأشار إلى أن المعطيات الحالية والتوقعات المستقبلية تبرز أن التعاون العربي-الهندي مقبل على آفاق واعدة في مجال التبادل الاقتصادي والتجاري والتعاون الثقافي والعلمي، بالنظر للإمكانيات المادية والبشرية الهامة لدى الجانبين.
وقال جواد إن حجم التبادل التجاري بين الدول العربية والهند بلغ نحو 200 مليار دولار وفقا لبعض الإحصائيات الرسمية، وهو أعلى رقم للتجارة البينية الهندية مع الخارج، كما أن حجم العمالة الهندية في دول الخليج العربي بلغت نحو سبعة ملايين عامل.
ومن جهته، قال رئيس الجانب الهندي، السفير وسكرتير الشرق في وزارة الخارجية الهندية، أنيل وداوا، إن الاجتماع الأول لكبار المسؤولين يمثل إضافة نوعية للمجهودات التي يضطلع بها الجانبان، مبرزا في هذا الصدد، الروابط التاريخية والثقافية والحضارية العميقة التي تجمع الهند بالعالم العربي.
وأكد الدبلوماسي الهندي على ضرورة عقد مثل هذه الاجتماعات، باعتبارها صيغة جديدة لدعم الحوار السياسي وخارطة طريق طموحة لتعزيز التعاون متعدد القطاعات بين الهند والبلدان العربية.
وكان وفد رفيع من جامعة الدول العربية قد بدأ أول أمس الأربعاء زيارة للهند مدتها أربعة أيام، برئاسة الأمين العام المساعد للشؤون السياسية السفير فاضل جواد ، ويضم مدير إدارة آسيا وأستراليا بالجامعة خالد الهباس ومندوب موريتانيا بالجامعة ودادي ولد سيدي هيبة.