قال معروف ولد الهيبة احد المتهمين بتنفيذ عملية الهجوم على السياح الفرنسيين قرب ألاك العام الماضي والمعتقل حاليا على خلفية مواجهات سانترمتير مع الأمن الموريتاني انه وزملائه تعرضوا للتعذيب بشكل عنيف وتمت تعريتهم من ثيابهم وصبت عليهم مياه الصرف الصحي.
وقال ولد الهيبة في مقابلة حصرية مع يومية الأخبار من داخل السجن المدني نشرت اليوم ان الخلية التى كان عضوا فيها قررت في وقت معين اختطاف السفير الألمان في نواكشوط ردا على تصريحات لكوشنير طالب فيها بنشر الصور المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم في جميع الصحف الاوروبية مشيرا الى انه كان سيختطف السفير الالماني للذهاب به الى الصحراء انتقاما من تصريحات المسؤول الاوروبي.
ووصف ولد الهيبة المكنى في صفوف التنظيم بابي قتادة الشنقيطي عملية الاك التى استهدفت سياحا فرنسيين في الرابع والعشرين دجمبر 2007 بانها ” عملية رائعة ومهمة ومدروسة وغير عشوائية ” على حد تعبيره وانه لم يحصل له شرف المشاركة فيها على حد تعبيره، واعتبر ولد الهيبة ان القتلى الفرنسيين هم جنود يعملون ضد الإسلام والمسلمين وليسوا اهل ذمة، وقال انه لايوجد في موريتانيا ولي امر شرعي وانه كان يجب على الفرنسيين ان يدفعوا الجزية عن يد وهم صاغرون لمن اسماه أمير المؤمنين ابو عمر البغدادي زعيم القاعدة في العراق او الملا عمر في افغانستان.
واكد ولد الهيبة انه من “فوائد هذه العملية المباركة انها اوقفت عنا رالي داكار الذي كان ينشر الفواحش ويغزو شعوبنا حضاريا ويمسخ هويتها”، وجدد ولد الهيبة ما اسماه بيعته للشيخ اسامة بن لادن مؤكدا انه “قد خرج لاعلاء كلمة الله والجهاد في سبيله وانه يحب الشعب الموريتاني ويحترم الناس ويقدر الحياة والعرض، وانه وزملائه “لم تحملهم اقدامهم يوما لقتل نفس بغير حق”.
وفي حديثه عن حادثة سانتر امتير وهي الواجهات التى دارت بين الامن الموريتاني والسلفية الجهادية في نواكشوط قال ولد هيبه : ان ما حصل هو انهم ارتكبو على ما يبدو ثغرة امنية من خلال اتصال الاخوة على الشيخاني ولد سيدينا بعيد هروب سيدي وذلك لجلبه الى مركز الاخوان وتأمينة وهي ثغرة جعلت محققيين فرنسيين يفطنون لهم بعد مكالمة هاتفية اجراها سيدي ولد سيدينا مع شقيقه شيخاني ولد سيدينا وتم تتبعهم عندما كانوا ذاهبين للقاء الشيخاني في مكان قرب صكوك واضطروا نتيجة رؤيتهم لبعض عناصر الشرطة والمفتشين المعروفين الى الاتصال بالشيخاني وتغيير الموعد الى كارافور ولد اماه ورأوا ايضا نفس العناصر وبدات مطاردة حتى مكان الصهاريج حاليا في لكصر حيث اطلق الشرطيون النار عليهم وخرج هو ولد الهيبة من السيارة وفي يديه مدفع اف ام كلاش، وكان بصدد اطلاق النار قبل ان تصطدم سيارة الشرطة باحد الصهاريج حينها قررت المجموعة عدم اطلاق النار لانه يوجد مدنيون في المكان وانسحبنا يقول الهيبة مباشرة في ظل رعب من الشرطة ، وذبنا في انواكشوط .
واضاف معروف في سرده لتفاصيل الاشتباك ب”سانتمتير” ان رجال الامن حاصروا المنزل الذي كانوا يقيمون فيه واضاف انهم لم يبحثوا أصلا عن المواجهات ولكنهم راوو أمامهم 150 شرطيا موريتانيا مع عشرين من الفرنسيين وقال نراهم امامنا يلا حقوننا ونحن نبحث عن الشهادة لذلك كان لا بد من مواجهات واحتمى فيها الشرطيون بالمدنيين
واتهم ولد الهيبة الامن الموريتاني بإساءة معاملتهم عبر التعذيب الذي اخذ مختلف الاصناف مؤكدا تمسكهم بالمنهج الجهادي
ووصف ولد الهيبة الرئيس الأمريكي الحالي باراك اوباما بانه رجل ديوث وخبيث على حد تعبيره وفيما يتعلق بسلفه جورج بوش قال ولد الهيبة انه كلما تذكره تصور نفسه يقف فوقه ويرشه بمدفع كلاش او يذبحه مؤكدا ان يستاهل كل شيئ حسب قوله .
وحول سؤال: معروف.. هل تعتقد انك ستذهب للصحراء ثانية وتلتقي بالمقاتلين في السلفية الجهادية؟
أريد ان أقول لك شيئا.. لقد بعت نفسي لله.. فان شاء ربي يسر لي العودة الى شعاب المجاهدين، وإن شاء تركني في السجن او أعاد روحي إليه تحت وقع الرصاص.. يقول تعالى “ان الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بان لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون وعدا عليه حقا في التوراة والإنجيل والقرآن” صدق الله العظيم.. وأنا عندي يقين بأن ورائي رجالا صادقين يمتدون من الجزائر الى افغانستان.
ولم يكن وصول الأخبار سهلا الى السجن المركزي خاصة بعد المقابلة التي أجرتها منذ أيام مع المعتقل السلفي سيدي ولد سيدنا حيث رفع حرس السجن مستوى الحراسة وأصبح التفتيش مستمرا طيلة الأربع وعشرين سعة في اليوم.
يمكنكم الاطلاع على نص المقابلة اضغط هنا: