اعلي ولد محمد فال: يجب على الجميع التدخل ل”لإنقاذ ما تبقى من الدولة التي أصبحت مهددة في كيانها”
أكد النائب محمد المصطفى ولد بدر الدين؛ نائب رئيس حزب اتحاد قوى التقدم المعارض في موريتانيا، أن الشعب أثبت رفضه ل”أساليب القمع التي ينتهجها النظام بحقه من خلال تزايد أعداده في المسيرات كلما تعرض للتنكيل”.
وقال ولد بدر الدين؛ غي مهرجان نظمته منسقية المعارضة مساء اليوم في العاصمة نواكشوط تحت عنوان (ماضون في فرض الرحيل)، أن المعارضة حققت ثلاثة “انتصارات” خلال الأشهر الخمسة الأخيرة، “أولها أن الشعب يمكن أن يرضى بكل شيئ ما عدا القمع”؛ بحسب تعبيره.
وأضاف أن ما وصفه بالانتصار الثاني هو إظهار أن من شاركوا في الحوار مع النظام “ليسو معارضة، ولا يمكنهم تحريك الشارع”، مشيرا إلى أن “الانتصار” الثالث هو أن الرئيس “أصبح شخصا معزولا، من خلال الهجرة المعكوسة نحو المعارضة على حساب الحزب الحاكم”؛ على حد قوله.
أما الرئيس السابق اعلي ولد محمد فال فقد قال في كلمته بالمهرجان إن الانجازات التي يبرزها النظام “أصبحت مردودة عليه”، ضاربا المثل بلقب الرئيس محمد ولد عبد العزيز برئيس الفقراء، حيث أكد أن مرتب الموظف “أصبح عاجزا؛ ولأول مرة في تاريخ البلد، عن سد حاجيات ثلث الشهر”، وأضاف: “الحكومة الحالية يمكن وصفها بحكومة تفقير المواطنين”.
ولفت ولد محمد فال الانتباه إلى أن السياسة الأمنية التي انتهجها نظام ولد عبد العزيز، أعلنت حربا على الإرهاب، “وكانت النتيجة قيام دولة القاعدة على حدود موريتانيا”، مشيرا إلى أن النظام يرفع شعار الانفتاح الدبلوماسي “ومع ذلك لم يعد للبلد صديق، فكل أصدقاء الرئيس إما ماتوا أو سجنوا أو خسروا الانتخابات”؛ بحسب تعبيره.
وأكد الرئيس السابق أن الدولة الموريتانية “بناها رجال بالتصميم والإرادة في ظروف أصعب من التي نعيشها اليوم”، مطالبا الجميع “بالتدخل لإنقاذ ما تبقى من الدولة التي أصبحت مهددة في كيانها”، وقال: “من تقاعس اليوم فالدولة لا تريده في المستقبل بكل تأكيد”؛ على حد وصفه.