رغم الحرارة الشديدة التي طبعت الجو اليوم السبت، في العاصمة الجزائرية ، إلا أن هذا لم يمنع عشرات الألاف من الجزائرين لتشكيل ممر شرفي عملاق أمتد على مسافة كيلومترات بين المطار الدولي « هواري بومدين » و ساحة أول مايو، لتخصيص استقبال شعبي، لمنتخبهم المتوج باللقب الأفريقي.
الأمر ذاته حدث في العاصمة السنغالية دكار، حيث تغلب المواطنون على خيبتهم في الحصول على الكأس الغائبة عن السنغال، حيث أستقبل الآلاف من السنغاليين رفاق « ساديو مانيه » ،وخصصوا ترحيبا حارا للمدرب « آليو سيسيه » الذي لم يخف خيبة أمله غداة خسارتهم المباراة النهائية لكأس الأمم الإفريقية لكرة القدم.
وقال المدرب أليو سيسيه “نحن سعداء جدا بالعودة إلى البلاد، لكننا كنا نود العودة بالكأس لهؤلاء الناس، هؤلاء المشجعين”.
وأضاف القائد السابق لمنتخب الأسود الذي خسر نهائي عام 2002: “لقد قدم اللاعبون كل ما لديهم، إنه لشرف لي أن أدرب هؤلاء الأولاد”.
وبالنسبة لرئيس الاتحاد السنغالي أوغستين سنغور، فإن “المشاعر مختلطة”، بين فرحة “تجاوز عدة مراحل” خلال كأس إفريقيا للأمم في مصر و”خيبة الأمل القوية” بالفشل في الخطوة الأخيرة.
وأضاف “لن نستسلم، في المرة القادمة سنذهب للحصول عليها”.
في الجزائر، قال الرئيس عبد القادر بن صالح لأعضاء المنتخب « إن تتويجكم المستحق بكأس أمم افريقيا حدث رياضي تاريخي في حياة الأمة الجزائرية »
وأضاف بن صالح أن انتصار المنتخب « انبثقت منه أفراح الجزائريين الذين عاشوا بالعقل والوجدان معكم وأنتم تبدعون الملاحم في الملاعب وترفعون مع كل استحقاق في هذه الدورة سقف التحدي » وفق تعبيره.
ووشح الرئيس الجزائري، أعضاء المنتخب بأوسمة « من مصف الاستحقاق الوطني » وذلك « اعتبارا للإضافة التاريخية المشرفة وتقديرا لإعلائكم رصيد وشأن الرياضة الجزائرية ».
الرئيس السنغالي هو الآخر استقبل لاعبي منتخب بلاده، في القصر الرئاسي في العاصمة السنغالية دكار، لتكريمهم بوصافة بطولة الكأس الأمم الأفريقية ال 32.