وقال مزوار في تصريح صحفي إن لقاءه مع الرئيس السنغالي يندرج في إطار العلاقات المتميزة التي تجمع العاهل المغربي الملك محمد السادسمع الرئيس السنغالي ماكي سال، مؤكدا أن حرص المملكة المغربية الدائم على إشراك السنغال ومؤسساتها في المساعي التي يقوم بها المغرب .
وأوضح الوزير أن السنغال كان إلى جانب المغرب “بشكل ملتزم وقوي على جميع المستويات” من أجل عودة المملكة إلى أسرتها المؤسسية الإفريقية، واليوم، باشر المغرب مسعى آخر، يهم الانضمام إلى المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا،
وأشار إلى أن مسعى المغرب يحظى بتقدير كبير من الرئيس السنغالي الذي يعتبر أيضا أن المكان الطبيعي للمغرب يوجد أيضا على مستوى مجموعة “سيدياو” ، وفق تعبيره.
وأضاف أن طلب المغرب “ليس حدثا معزولا”، بل إنه يرتبط في المقام الأول بالتاريخ المشترك والمكثف بين المغرب وهذا الفضاء الاقتصادي، كما أنه يرتبط بالعلاقات الثقافية والإنسانية والاقتصادية القائمة بين الطرفين، مبرزا أيضا الشراكة المتعلقة بالأمن والتنمية التي تميز روابط المملكة مع هذا الفضاء الإقليمي.
وقال السيد مزوار إن مسعى المغرب يندرج أيضا في سياق المنطق والاستمرارية، مذكرا بأن المملكة تربطها بدول مجموعة (سيدياو) اتفاقات وشراكات واستثمارات ومبادلات ثقافية وغيرها.
وحسب الوزير، فإن مختلف الزيارات التي قام بها العاهل المغربي إلى دول المنطقة تؤكد بجلاء الاهتمام الذي يوليه لهذا الفضاء للإنضمام لأسرة المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا.
وأكد أن هذه الشراكة مفيدة للمجموعة وللمغرب على حد سواء، مبرزا أن انضمام المغرب لهذا التجمع الإقليمي سيمكن “سيدياو” من أن تصبح القوة الاقتصادية ال16 على المستوى العالمي.
واعتبر في هذا الصدد أن الإسهام ستكون مهمة على المستوى البشري والاقتصادي وجاذبية الاستثمارات والتنمية والتكامل بين الاقتصاديات، مبرزا أيضا أن “ما يمكن للمغرب أن يقدمه بكل تواضع” في مجال المساهمة في قطاعات حساسة ومهمة من قبيل تطوير الفلاحة والبنيات التحتية وكذا الجوانب المتعلقة بالأمن.