وقالت صحيفة “تايمز” البريطانية في تقرير لها، اطلعت عليه “العربية.نت”، إن ملايين النساء قد يُطلب منهن إجراء “اختبار جيني” أو فحص “DNA”، ليتمكن الأطباء من مكافحة مرض سرطان الثدي قبل الإصابة به أصلاً، وليس عند الإصابة المبكرة بالمرض، أما الإجراء الطبي للسيدات المعرضات للإصابة بالمستقبل، فليس سوى دواء تم اختراعه مؤخراً هو الآخر وتكلفة الحبة الواحدة منه 4 بنسات فقط تؤخذ مرة واحدة يومياً، أي أنه دواء وقائي تكلفته لا تتجاوز 1.4 دولار أميركي شهرياً فقط!
ويُعتبر سرطان الثدي الأوسع انتشاراً بين النساء على مستوى العالم، وتوجد ملايين السيدات في مختلف أنحاء العالم مصابات بالمرض ويتلقين العلاج، فضلاً عن أن أعداداً كبيرة من الإصابات لا زالت تنتهي بالوفاة على الرغم من التطور الطبي في مكافحة هذا المرض.
وعلى المستوى العربي فإن النسبة الأعلى لانتشار المرض بين السيدات موجودة في كل من الأردن ولبنان والبحرين، بحسب أحدث إحصاءات لمنظمة الصحة العالمية.
ويقول التقرير الصحافي البريطاني إن السلطات الصحية في بريطانيا تخطط للانتقال من مرحلة علاج مرض سرطان الثدي إلى مرحلة الوقاية منه، حيث يتوقع أن تنخفض حالات الإصابة بصورة حادة جداً بفضل هذه الاكتشافات الجديدة.
وبحسب الاكتشاف الجديد المتعلق باختبارات الـ”DNA” فإن النساء المعرضات للإصابة بالمرض سيتم الطلب منهن المواظبة على دواء وقائي رخيص التكلفة بواقع حبة واحدة يومياً، إضافة إلى ضرورة إجراء فحص سريري مرة واحدة سنوياً، بما يجعل الأطباء يكافحون الخلايا السرطانية فور ظهورها في جسم السيدة، أما النساء اللواتي سيظر الاختبار الجيني أنهن لسن عرضة للمرض فسوف يتم الطلب منهن إجراء اختبار واحد كل 10 سنوات، على اعتبار أن احتمالات الإصابة تكون ضئيلة جداً.
وتعتبر تكلفة الاختبار الجيني الذي يكشف مدى قبول جسم المرأة لسرطان الثدي في المستقبل متدني التكلفة هو الآخر، حيث لا تزيد تكلفته عن 50 جنيه استرليني (60 دولاراً)، بحسب ما كشفت “تايمز”، وهو ما يعني في النهاية أن فحص الـ”DNA” والعلاج الوقائي الذي يمكن أن يُقدم لاحقاً للسيدات يُعتبر أقل تكلفة بكثير من انتظار الإصابة بالمرض ومن ثم البدء بعلاجه ومكافحته.
يشار إلى أن الإحصاءات في بريطانيا تشير إلى تسجيل 55 ألف إصابة جديدة سنوياً بمرض سرطان الثدي، إضافة إلى 11 ألف حالة وفاة سنوياً بالمرض ذاته.