أكد وزير الخارجية المالي عبدالله ديوب أن الحكومة المالية ستلتزم بقبول الاتفاقات التي ستتوصل إليها الأطراف في ختام المفاوضات الجارية حاليا في الجزائر، و”احترامها في شكل كامل في أقرب وقت ممكن” حسب تعبيره.
وتواصلت بالجزائر اليوم الثلاثاء، الجولة الثانية من الحوار بين حكومة باماكو المجموعات المسلحة المنحدرة من شمال مالي (أزواد)، بهدف التوصل إلى سلام في المنطقة التي لا تزال مضطربة، على الرغم من تدخل عسكري دولي لطرد المسلحين الإسلاميين.
وأعلن وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة الذي تتولى بلاده وساطة بين الجانبين لدى افتتاح الجولة الثانية أمس الاثنين، إنها مرحلة مفاوضات “أساسية”.
وأضاف “لن ندخر أي جهد سعيا إلى سلام عادل ودائم في مالي”.
وكانت حكومة مالي وقعت في 24 يوليو الماضي مع ست مجموعات مسلحة في العاصمة الجزائرية وثيقة حول “وقف الأعمال العدائية” وخريطة طريق ترمي إلى “وضع إطار للمفاوضات السلمية بما يسمح بالتوصل إلى حل شامل وتفاوضي”.
والمجموعات الموقعة على الوثيقة هي الحركة الوطنية لتحرير ازواد والمجلس الأعلى لوحدة ازواد والحركة العربية الأزوادية والحركة العربية لازواد(منشقة عن الأولى) وتنسيقية شعب ازواد وتنسيقية الحركات والقوى الوطنية للمقاومة.
ويشارك في المفاوضات أيضا؛ ممثلون للجزائر موريتانيا والنيجر وبوركينا فاسو وتشاد، فضلا عن ممثلين للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي ومنظمة التعاون الإسلامي والاتحاد الأوروبي.
وكان رئيس الوزراء السابق وممثل الرئيس المالي في المفاوضات ماديبو كايتا صرح الأسبوع الماضي بان “المشاركين في مفاوضات الجزائر هذه المرة سيتجاوزون الخلافات وأتمنى أن يصلوا إلى اتفاق”.
ويعد التحدي مصيريا بالنسبة لمنطقة الساحل الأفريقي ولمالي الغارقة في أزمة سياسية وعسكرية منذ بدء الاضطرابات في أزواد.