يعقد قادة دول المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (اكواس) قمة استثنائية اليوم الجمعة في العاصمة السنغالية دكار، تبحث الأزمات التي تهدد كل من مالي، وغينيا كوناكري، وغينيا بيساو، إضافة إلى الملفات الاقتصادية في المنطقة.
و تبحث القمة الاستثنائية أزمة شمال مالي، ومضاعفة عدد القوات التابعة للاكواس إلى 12 ألف مع نهاية العام الجاري، حيث توجد الآن قوات يبلغ تعدادها 6 آلاف جندي إفريقي.
كما تبحث القمة الوضع السياسي في غينيا كوناكري حيث تعيش البلاد حالة بلبلة بعد الانتخابات البرلمانية التي نظمت في سبتمبر الماضي، وكذلك غينيا بيساو حيث ينتظر تنظيم انتخابات تعددية بعد انتهاء الفترة الانتقالية التي أعقبت انقلاب ابريل 2012 العسكري.
وقال مفوض المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا كادريه ديزيريه أويدراجو إن القمة يمكن أن تتطرق لقضايا سياسية ولكنها مخصصة لقضايا التكامل الاقتصادي، مشيرا إلى أنه يجب تسريع إنشاء سوق مشترك بين الدول الأعضاء بحلول عام 2020، وتوحيد العملة النقدية.
وأنشأت “الاكواس” قبل ثمانية وثلاثين عاماً، و تضم 15 بلداً يقطنها حوالي 300 مليون نسمة، وتستخدم عملات مختلفة، من بينها ثماني دول تستخدم الفرنك، وهم أعضاء بالاتحاد الاقتصادي والنقدي لدول غرب إفريقيا وهي السنغال ومالي وبنين وبوركينا فاسو وكوت ديفوار وغينيا بيساو والنيجر والتوغو.
وأضاف أويدراجو في تصريحات صحفية أمس الخميس أن الايكواس توجد دائما في الأزمات والقضايا السياسية، “ولكن يجب إحراز تقدم في مجال بناء اقتصاد دول غرب إفريقيا”. حسب تعبيره.
كما ستعقد جلسة عادية للاتحاد الاقتصادي والنقدي لدول غرب إفريقيا اليوم بدكار ـ قبل قمة الرؤساء ـ تبحث ملفات الاقتصاد في البلدان الأعضاء. ويتوقع أن تتناول القمة اتفاقيات شراكة اقتصادية بين دول غرب إفريقيا والاتحاد الأوروبي، في إطار علاقاته التجارية مع دول إفريقيا والكاريبي والمحيط الهادئ.