قال الرئيس السنغالي مكي صال إن القمة الاستثنائية التي عقدها قادة دول المجموعة الاقتصادية لغرب إفريقيا يوم الجمعة؛ تعد “تاريخية” حيث اتخذت قرارات اقتصادية غير مسبوقة، ستساهم في التكامل الاقتصادي بين دول المجموعة الذي ينتظر أن يتوج بتوحيد العملة مع حلول عام 2015. وقال صال إن دول غرب افريقيا ستشهد تحولاً جذريا مع تطبيق ما اتفق عليه في القمة.
وتعهد البيان الختامي للقمة بتعزيز القوات الإفريقية ضمن بعثة الأمم المتحدة للسلام، في شمال مالي، وأدان “الفظائع” التي يرتكبها “الإرهابيون” في المنطقة، وأشاد البيان بانتخاب الرئيس المالي إبراهيم بوبكر كيتتا.
ونقلت صحيفة “لو سولاي” السنغالية في عددها لعطلة نهاية الأسبوع (السبت ـ الأحد) عن صال تأكيده أن السلام والأمن ضروريان لاستكمال بناء سوق مشتركة إقليمية في المنطقة. وأكد صال أهمية “التحرير التام” للتبادلات الاقتصادية، وتعبئة الموارد المالية لتمويل المشاريع التنموية.
وقالت الصحيفة إن القادة بحثوا عدة ملفات اقتصادية “حاسمة ومهمة”، و اعتمدوا التعرفة الجمركية الخارجية الموحدة، وهو ما وصفته الصحيفة بـ”الخطوة الكبيرة نحو الاندماج الاقتصادي الكامل”.
كما بحث قادة غرب إفريقيا ملف اتفاقية الشراكة الموقعة بين مجموعتهم الاقتصادية والاتحاد الأوربي، وفي هذا الإطار فوضوا الرئيس السنغالي مكي صال للإشراف على المفاوضات مع الأوربيين.
وأشارت “لوسولاي” إلى أن القادة اتفقوا بشكل كامل، وأبدو رغبة جامحة في تفعيل الاتفاقيات المتعلقة التي تعمل على تنمية بلدان المجموعة، والرفع من المستوى المعيشي للسكان.
واعتمد الرؤساء وثيقة إضافية لإنشاء هيئة للأمن، وسلامة الطيران المدني، إضافة إلى وثيقة لسياسة مشتركة للتنمية الثقافية.
ورغم الأولويات الاقتصادية لقمة دكار الطارئة، فقد بحث رؤساء المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا الوضع السياسي والأمني في كل من مالي التي تصارع للنهوض من أزمتها، وأيضا في غينيا بيساو التي شهدت انقلابا عسكرياً العام الماضي، وتمر بفترة انتقالية.